تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأربعاء، اجتماعا دوليا لمكافحة الإرهاب والتطرف على الإنترنت، بمشاركة 7 من رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء شركات مواقع التواصل الاجتماعى، لمطالبة الجميع الالتزام بتعهد أطلق عليه «نداء كرايست تشيرش». ومنتصف مارس الماضى، استهدف هجوم إرهابى مسجدين فى مدينة «كرايست تشيرش» بنيوزيلندا؛ ما أسفر عن استشهاد 50 مصليا، وإصابة 50 آخرين. وبث الإرهابى الأسترالى منفذ الهجوم، وقائع المذبحة مباشرة على فيسبوك. وتنعقد القمة بمبادرة فرنسية نيوزيلندية، بهدف وقف استخدام وسائل التواصل الاجتماعى كأداة للترويج للإرهاب. ويترأس القمة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، رئيسة وزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن. وذكرت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية، فى تقرير أمس الأول، أن القمة تأتى بناء على طلب أرديرن، التى طلبت من ماكرون إطلاق مبادرة باسم «نداء كرايست تشيرش» لوقف استخدام وسائل التواصل الاجتماعى كأداة للترويج للإرهاب، وتجنب استخدام مواقع التواصل فى الأعمال الإرهابية». وأوضحت الصحيفة أن ماكرون يسعى إلى نقل خبرات بلاده فى مجال مكافحة الإرهاب الإلكترونى إلى نيوزيلندا على غرار الخطة البريطانية الفرنسية عقب هجمات مانشستر 2017، وذلك باستضافة قمة عالمية لمكافحة التطرف على الإنترنت. وأضافت الصحيفة أن القمة ستعقد بحضور العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، ورئيس الوزراء النرويجى ارنا سولبرج، ورئيس الوزراء الأيرلندى، فارادكار ليو، و الرئيس السنغال ماكى سال ، فضلا عن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر. ويشارك فى الاجتماع مجموعة من أصحاب الشركات التكنولوجية والمدير التنفيذى لموقع التدوينات القصيرة «تويتر» ونائب المدير التنفيذى لموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك». ووفقا «لو جورنال دو ديمانش»، فإنه سيتم الكشف عن وثيقة من 4 صفحات خلال نهاية الاجتماع الدولى، تتضمن خطة لرفع مستوى الوعى بين الشركات بوضع خطة مشتركة، بما فى ذلك إجراءات «إدارة الأزمات».
