المسمارى: هناك خط جوى وبحرى مفتوح بين أنقرة ومصراتة.. ورصدنا تحركا ل«داعش» جنوب غربى البلاد اتهم المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى اللواء أحمد المسمارى، أمس الأحد، القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطنى باستخدام طائرات تركية بدون طيار فى الحرب الدائرة بالأطراف الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس. وقال المسمارى، فى مؤتمر صحفى عقده من شرق البلاد: «قوات الوفاق استعملت الطائرات التركية بعد إسقاط طائرات تابعة لها، وإعطاب طائرات أخرى»، متهما الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالزج بتقنيات عسكرية تركية فى ليبيا بعد تصريحه علانية ضد قوات الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر. كما اتهم المسمارى، قوات الوفاق باختطاف طيار مدنى يعمل لدى الخطوط الجوية الليبية ويدعى نورى الأطرش، بعد اكتشاف الأخير رحلة مشبوهة إلى تركيا قامت بها طائرة من نوع إيرباص 330 تتبع الخطوط الليبية، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وأوضح المسمارى أنه «تم الإعلان عن رحلة لطائرة إيرباص 330 متجهة إلى تركيا لنقل شخصيات مهمة، ولكن الطائرة أقلعت بطاقمها فقط، وبوقود كامل، وعندما وصلت إلى تركيا، تم توجيهها إلى مطار آخر حيث تم شحنها ببضاعة مشبوهة قد تكون معدات عسكرية من أى نوع، ما أجبر الطاقم على إفراغ نصف الوقود حتى تستطيع الطائرة الإقلاع والهبوط». وتابع المسمارى: «توجهت الطائرة لمطار مصراتة حيث أفرغت الشحنة، ثم إلى مطار معيتيقة، وفى اليوم التالى جاء الطيار نورى الأطرش لاستلام الطائرة فتفاجأ بالرحلة المشبوهة فى كتيب الطائرة، الأمر الذى قد يكون دفعه للتساؤل، فتم اختطافه مباشرة»، ومضى قائلا: «نريد أن نضع الشعب الليبى والمجتمع الدولى أمام الحقيقة التى تقول إن هناك خطا جويا وبحريا مفتوحا بين تركيا ومدينة مصراتة». ميدانيا، أفاد المسمارى بمحاولة قوات الجيش جر المعركة إلى الأماكن المفتوحة والأكثر ملاءمة للعمليات البرية والجوية، كاشفا عن ضربات جوية أطلقتها القوات الجوية الأسبوع الماضى استهدفت آليات ومدرعات ومخازن ذخيرة فى مناطق: بئر الغنم، وجنوب الزاوية، والكسارات، والعزيزية، والسعدية، والسوانى، وغوط الرمان، وعين زارة، ومحيط معسكر اليرموك. فى غضون ذلك، أعلن المسمارى أن «تنظيم داعش الارهابى تحرك خلال الفترة الماضية فى الصحراء فى الجنوب الغربى وتحديدا فى مدينة سبها بمنطقة غدوة وأم الأرانب، بالإضافة إلى مدينة مرزق ووادى عتبة». وفى سياق متصل، قالت صحيفة «نوتيتسى جيوبوليتيكى» الإيطالية إنه بعد 40 يومًا من عملية طرابلس، قرر المشير حفتر كسر الجمود ونقل الهجوم من العاصمة الليبية إلى مدينة سرت التى وصفتها برمز الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابى. وذكرت الصحيفة أن هذا التحرك «لتحرير ليبيا من الإرهابيين» قد يجد مقاومة قوية فى سرت، حيث أرسلت حكومة الوفاق خلال الأيام الأخيرة عددًا من التعزيزات العسكرية من أجل الدفاع».
