واشنطن توسع نطاق العقوبات على كاراكاس لزيادة الضغط على مادورو اتهم الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الفنزويلية، مانويل كريستوفر بالخيانة والتآمر مع المعارضة ضده، واصفا إياه بال«خائن»، وقال إنه ساعد المعارضة المدعومة من واشنطن فى مخططاتها لتدبير انقلاب عسكرى على حكمه. وأكد مادورو فى خطاب بثه التلفزيون الحكومى أنه «يثق ثقة كاملة بوزير الدفاع فلاديمير بادرينو وبرئيس المحكمة العليا مايكل مورينو، رغم قول مسئولين أمريكيين إنهما كانا منخرطين فى محادثات مع المعارضة بشأن الخطط للإطاحة بمادورو». وأضاف مادورو أن «بادرينو ومورينو ورئيس الحرس الرئاسى إيفان إرنانديس أخبروه بإعداد مؤامرة ضده قبل أسبوع من توجيه زعيم المعارضة خوان جوايدو الذى أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، دعوة فى 30 إبريل الماضى للجيش من أجل التمرد ضد السلطات، لكن العسكريين لم ينضموا للمعارضة»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. من جانبه، نشر الرئيس السابق لجهاز المخابرات مانويل كريستوفر، الهارب حاليا فيديو من مكان مجهول، دعا فيه الفنزويليين إلى «بناء دول جديدة» ومواجهة الفساد. فى غضون ذلك، وسعت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نطاق العقوبات على فنزويلا لتشمل قطاعى الخدمات الدفاعية والأمنية فى محاولة لزيادة الضغوط الاقتصادية على مادورو. ويحرص البيت الأبيض على إظهار أن القوة الدافعة فى حملته المستمرة منذ أربعة أشهر ضد مادورو لم تضعف، لا سيما بعد فشل انتفاضة فى الأسبوع الماضى قادها جوايدو، الذى تدعمه الولاياتالمتحدة ومعظم الدول الغربية. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الأول إنه يمكن الآن فرض عقوبات على الشركات الأمريكية والشركات الأجنبية التى تتعامل مع قطاعى الخدمات الدفاعية والأمنية فى فنزويلا، علاوة على العقوبات على الشركات التى تعمل فى قطاعى النفط والبنوك، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. من جانبه، قال مسئول أمريكى إن الإجراء يمثل تحذيرا للشركات الأجنبية التى تورد قطع الغيار العسكرية أو معدات وخدمات الاتصالات. وأدرجت إدارة ترامب على القائمة السوداء أيضا شركتى شحن أخريين وناقلتى نفط لشحنها الخام من فنزويلا إلى كوبا. وذكرت وزارة الخزانة أن الشركتين هما مونسون نافيجيشن كورب ومقرها جزر مارشال، وسيرينيتى نافيجيشن ومقرها ليبيريا. وشملت العقوبات ناقلتين تملك كل من الشركتين إحداهما وترفعان علم بنما. وتمنع العقوبات الشركات والسفن من التعامل مع الأمريكيين والشركات الأمريكية، كما تجمد أى أصول مملوكة للشركات فى الولاياتالمتحدة. وبرغم العقوبات الأمريكية المشددة على قطاع النفط فى البلد العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، فقد ظل مادورو ممسكا بزمام السلطة بدعم من كوبا وروسيا والصين، ويحتفظ بدعم الجيش والمؤسسات الأخرى فى الدولة.