وعد زعيم حزب المحافظين المعارض في كندا، آندرو شير، بتبني سياسات متشددة تجاه الصين إذا أصبح رئيسا للوزراء. وقال شير - في أول خطاب يحدد توجهات السياسة الخارجية له أمام مجلس مونتريال للعلاقات الخارجية - إن حكومة حزب المحافظين بقيادته "لن تخاف من الوقوف في وجه الصين رغم جاذبية سوق القوة العظمى"، مضيفًا "سأتعامل مع الصين بعيون مفتوحة"، واصفًا صعود الصين ب"أحد أهم التهديدات التي تواجه أمن كندا وازدهارها". وقال شير إن الكنديين يتطلعون منذ فترة طويلة إلى الصين كوسيلة لتنويع أسواق الصادرات، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن الكنديين "ينظرون في الاتجاه الآخر" فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد. وأضاف أن احتجاز اثنين من الكنديين وحظر الصين على شحنات الكانولا الكندية كانا بمثابة أعمال انتقامية، مجددًا تعهده بإلغاء الاستثمار الذي وعدت به كندا بقيمة 250 مليون دولار في بنك البنية التحتية الآسيوي الذي تسيطر عليه الصين وإطلاق شكوى رسمية في منظمة التجارة العالمية بشأن الحواجز التجارية. وأكد أنه لن يمنح الشركات الصينية المملوكة للدولة "وصولا غير مقيد" إلى كندا، مشيرًا إلى أنه لن تصبح العلاقات أفضل مع الصين ما لم تظهر كندا القوة والعزم. ومن المقرر عقد الانتخابات الفيدرالية في شهر أكتوبر المقبل، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب المعارضة الرئيسي في البلاد على الحزب الليبرالي الحاكم الذي يرأسه رئيس الوزراء جستن ترودو.