بدأت ب3 آلاف دولار وانضمت إلى نادى ال500 شركة الكبار كل موظف يمتلك حصة فى «هواوى» والحكومة ليست من مساهميها ترقيات الرئيس مرهونة بتطور مهارات المرءوس أمريكا تحارب «هواوى» لأنها لا تريد للصين قيادة التكنولوجيا العالمية «كل الصين آمنة»، قال عامل الفندق لى بكل ثقة، ردا على سؤالى عما إذا كانت الشوارع آمنة حول الفندق بمدينة تشنجن الصينية لممارسة رياضة المشى.. هذا الأمان مصدره الكاميرات المثبتة فى كل الشوارع، أوضح لى تشينج جونج، أحد المسئولين فى شركة هواوى، مؤكدا أن معظمها من إنتاج شركته. راين تشنج أطلق شركة هواوى، عام 1987 برأسمال لا يتجاوز 3 آلاف دولار، لكنها أصبحت الآن ضمن قائمة أكبر 500 شركة فى العالم، وثالث أكبر شركة فى مجال الهاتف المحمول، كما قال كيفن لى، مسئول آخر بالشركة، فى عرض خاص بمقر الشركة فى تشنجن، على هامش زيارة لمقرات الشركة فى الصين، لمجموعة من الإعلاميين المصريين. وتستأثر «هواوى» بأكبر نصيب من مبيعات سوق التكنولوجيا فى الصين بواقع 30٪، وتعمل الشركة فى 170 دولة، ويبلغ عدد موظفيها 188 ألف موظف، وبلغ حجم إيراداتها العام الماضى 104 مليارات دولار، وأرباحها 10 مليارات دولار، بحسب «لى». وقال يونج «يعمل فى مقر هواوى بمصر، والذى يعد مركزها فى أفريقيا، نحو ألف موظف بشكل مباشر، 70٪ منهم مصريون والباقى صينيون، كما يعمل نحو الفى شخص آخرين معها بشكل غير مباشر من خلال شركائها الذين تتعاون معهم». سمارت فيلاج الصين تشنجن، هى رابع أكبر مدينة فى الصين بعد كل من بكين العاصمة وشنغهاى ثم جوانزو، والأخيرة هى الأقرب لها، فى حين تصل المسافة بين تشنجن وبكين إلى 2.1 ألف كيلو متر. فى واحدة من مقرات الشركة الضخمة، والمخصصة لتكنولوجيا ال5 جى، عرض موظفو الشركة على الوفد الإعلامى بعض الاجهزة التى تعتمد فى عملها على تكنولوجيا الفايف جى، فالكاميرا المثبتة أعلى المبنى الذى يزيد ارتفاعه على 110 أمتار، استطاعت أن تلتقط صورا للوفد الإعلامى الواقف أسفل المبنى شديدة الوضوح، وسعرها يصل إلى نحو 1.5 ألف دولار. وتستطيع الريبوتات التى تشبه الكلب البوليسى، ويصل سعرها إلى 30 الف دولار، أن تكشف عن هوية أى شخص موجود فى مكان ما، بمجرد التقاط صورة له، «يستطيع رجال الشرطة استخدامه فى بعض الأحياء التى لا يستطيعون دخولها. والسيارة التى تشبه صندوق بيع المشروبات والحلويات وتحمل بداخلها أنواعا من الشيكولاتات والمشروبات تتحرك بكل أريحية عبر ضغطة ذر على جهاز التابلت الذى يحمله المسئول. وأخيرا النظارة التى تستخدم لتحديد موظفى الشركة، حيث تكشف عن البيانات التعريفية لكل موظف بمجرد النظر لوجهه. استثمرت «هواوى» خلال 10 سنوات نحو مليارى دولار فى تكنولوجيا ال5 جى، لدرجة أن عددا من الدول الأوروبية مثل ألمانيا، ترى أن تكنولوجيا ال5 جى فى «هواوى» تسبق نظراءها بنحو 18 شهرا. الوقت يعنى المال، جملة قالها يوان جنج، الاقتصادى الملهم فى الصين، وقالها قبل ما يقترب من 40 عاما، وأدى اعتناق مدن الصين لها إلى تحولات كبيرة، ومنها تشنجن، التى تحولت من مجرد مزارع سمكية إلى واحدة من مدن التكنولوجيا الأولى فى العالم خلال تلك السنوات الأربعين، قال يونج ل«الشروق». رئيس يترقى بمرءوسه «هواوى» تعتنى بموظفيها، حيث يمتلك كل منهم حصة من الشركة، ولا يوجد أى حصة منها مملوكة للحكومة كما ادعى دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى فى اتهامات لها بالتجسس. الشركة أيضا تفرض نظاما صارما للترقيات، حيث يكون ترقية أى رئيس متوقف على عدة عوامل من أهمها تطور وتحسن مستوى مرءوسيه خاصة الجدد منهم. أمريكا تخشى التكنولوجيا الصينية «أمريكا لا تريد أن تقود شركات التكنولوجيا الصينية العالم لذلك تحارب هواوى»، قال يونج، ردا على سؤال ل«الشروق»، موضحا أن أمريكا وبعض حلافائها فقط هم من يقاطعون منتجاتنا، لكن الدول الأخرى لم تستجب لتحذيرات ترامب، ووقعت عقودا معنا، مثل بريطانيا لإدخال تكنولوجيا ال5 جى. رعاية براءات الاختراع «هواوى» تولى أيضا أهمية خاصة لمشروعات الإنتربرايز أو الحلول التكنولوجية وبراءات الاختراع، والتى وصلت عدد المسجل باسمها إلى 87.7 ألف، منها 44.4 ألف داخل الصين، قال «يونج»، مضيفا أن الشركة ترصد ميزانية ضخمة للبحث والتطوير، وتزيدها سنويا، إذ وصلت إلى ما يقرب من 15٪ من إيراداتها العام الماضى. تقيم «هواوى» مدينة جديدة لها فى مدينة دانجوان على مساحة تصل لنحو 1.1 مليون متر مربع، وتضم 108 مبانٍ، تم تصميمها على طرز المعمار الأوروبية، مثل فرنساوألمانيا، ويتحرك موظفوها والذين يبلغ عددهم نحو 25 ألفا يعملون فى مجال البحث والتطوير بقطار. وفى تشنجن، أقامت الشركة مبنى عملاقا على هيئة البيت الأبيض الأمريكى، ويتم فى هذا المبنى اختبار براءات الاختراع الجديدة. المدن الذكية فى العالم الجديد والذكى، يجب أن تكون كل الأشياء متصلة، وتتحاور مع بعضها البعض، أوضح يونج، «هذا سيحدث من خلال الثورة الصناعية الرابعة والتى تعتمد على التكنولوجيا»، لذلك، وبحسب يونج، بدأت هواوى العمل فى المنازل الرقمية، وذلك بالتعاون مع شركائها.