انتهاء المرحلة الأولى من عملية «تحرير طرابلس».. والأممالمتحدة تدعو الأطراف الليبية إلى هدنة إنسانية تعهد قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، أمس الأحد، بتحرير العاصمة الليبية طرابلس من الميليشيات المسلحة، داعيا إلى «مطاردة وتدمير قوات العدو المنسحبة». جاء ذلك مع انتهاء المرحلة الأولى من عملية تحرير طرابلس. وقال حفتر، فى رسالة إلى قوات الجيش تلاها المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسمارى: «أيها الضباط والجنود المقاتلين فى قواتنا المسلحة والقوات المساندة، أحييكم فى هذه الأيام المجيدة وأشد على أيديكم وقوة عزيمتكم لتلقنوا العدو درسا أعظم وأكبر من الدروس السابقة بقوة وثبات كما عرفناكم دائما، حتى يتم اجتثاثه من أرضنا الحبيبة». وأضاف حفتر: «فكونوا أيها الأبطال الأشاوس فى الموعد رجالا بواسل أشداء على عدوكم مع الالتزام والمحافظة على أرواح المدنيين وممتلكاتهم»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وعددت رسالة حفتر عددا من التعليمات العسكرية بينها «رصد العدو جيدا وتهديد أماكن تواجده، الهجوم السريع والمنظم لإرباك العدو وتحقيق مبدأ المفاجأة، المحافظة على الذخائر وخاصة بعد تحقيق النصر، الانتباه إلى خدع العدو وأخذ الحيطة، تنظيم التعاون فى ما بينكم من حيث المهام، الخطوط، الوقت». ومن بين تعليمات أيضا «الأخذ فى الاعتبار طبيعة أرض المعركة وخواصها ومدى تأثيرها على العمليات الهجومية والسرعة فى التقدم». إلى ذلك، شدد حفتر على أنه «يجب على القوات فى حالة انسحاب العدو مطاردته باندفاع قوى، وعدم السماح له بالهروب والقضاء عليه، وعلى القوات الجوية متابعة ذلك». من جهته، أعلن المركز الإعلامى لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للقيادة العامة للجيش الليبى، أمس الأحد، انتهاء المرحلة الأولى من «عملية تحرير العاصمة من قبضة الإرهاب». وقال المركز الإعلامى، فى بيان، إن قوات الجيش تواصل عملياتها العسكرية للقضاء على الإرهاب، مشيرا إلى استهداف عدة مواقع فى العاصمة وتدمير غرفة عمليات تابعة لحكومة الوفاق برئاسة أسامة الجويلى. وفى سياق متصل، ذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية أن رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج، سيصل إلى إيطاليا خلال ساعات، وذلك لطلب دعم روما فيما يخص الأوضاع بطرابلس. ويلتقى السراج، بحسب الصحيفة، رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى، فى حين أن الوفد العسكرى الذى يرافقه سيجتمع مع مسئولين بوزارة الدفاع الإيطالية. ونقلت الصحيفة الإيطالية عن مصدر مقرب من حكومة الوفاق القول إن «السراج سيطلب من إيطاليا التزامًا أكثر وبطريقة أكثر وضوحًا، وذلك للدفاع عن الحكومة التى تدعمها الأممالمتحدة ولكن المجتمع الدولى تخلى عنها»، على حد قوله. يأتى ذلك فى وقت دعت فيه بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا، أمس الأحد، أطراف القتال إلى التزام هدنة إنسانية لمدة أسبوع. ودعت البعثة الأممية، فى بيان على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، «كل الأطراف المنخرطة فى القتال، عملا بروح المناسبة كما باتفاقية حقوق الإنسان، لهدنة إنسانية مدتها أسبوع، تبدأ فى الرابعة من صباح الأول من رمضان». ووفقا للبيان، «تكون الهدنة قابلة للتمديد، وتتعهد كل الأطراف خلالها وقف العمليات العسكرية بمختلف أنواعها، من استطلاع وقصف وقنص واستقدام تعزيزات جديدة لساحات القتال». ودعت البعثة أيضا كل الأطراف إلى «السماح بإيصال المعونات الإنسانية لمن يحتاجها، وتأمين حرية الحركة للمدنيين خلال الهدنة».