خرج ملك تايلاند، ماها فاجيرالونجكورن، اليوم الأحد، في موكب لتحية الشعب للمرة الأولى منذ تتويجه. وفي ثاني أيام مراسم التتويج التي تستمر ثلاثة أيام، وتقدر تكلفتها ب 31 مليون دولار، تم حمل الملك، البالغ من العمر 66 عاما، في "محفة"، بينما كان يرتدي زيا ذهبيا تقليديا، ويحمله جنود يرتدون ملابس برتقالية، لالقاء التحية على أكثر من 150 ألف شخص، كانوا يجلسون على طول الطرق، لالقاء نظرة على الملك. ولوّح المواطنون الذين كانوا يرتدون قمصانا صفراء – وهو اللون المرتبط بالملكية – بالعلم الوطني التايلاندي والعلم الملكي، وهم يهتفون "يحيا الملك". ويشار إلى أن جلوس المواطنين وسجودهم أمام الاسرة المالكة، يعتبر عادة تايلاندية، حيث يحظى الملك بمكانة شبه إلهية. كما يعتقد أن الملوك التايلانديين يجسدون الإله الهندوسي، فيشنو. وبدأ الموكب - الذي من المتوقع أن يستمر لمدة لا تقل عن أربع ساعات ونصف الساعة، على طول طريق يمتد لسبعة كيلومترات في المدينة القديمة ببانكوك – من القصر الكبير، وذلك مع أنغام الموسيقى التايلاندية وإطلاق النار للتحية. ومن المقرر أن يتوقف الملك خلال الموكب - الذي سيضم أكثر من 1300 من الجنود وأفراد الشرطة ومسؤولي الحكومة، ومن بينهم زعيم المجلس العسكري رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا - عند معابد بوذية رئيسية، لتقديم التحية لتماثيل بوذا، قبل أن يعود إلى القصر الكبير. وتوج الملك أمس السبت بتاج متعدد الطبقات يبلغ وزنه 3ر7 كيلوجرام، مصنوع من الذهب ومرصع بالألماس، يرجع تاريخه إلى أكثر من قرنين، وذلك في أول مراسم تتويج ملكي في تايلاند خلال ما يقرب من 70 عاما. وقد تسبب الحدث السعيد في بعض الارتباك والاضطراب بالنسبة للسائحين، حيث تم غلق الكثير من الطرق في منطقة البلدة القديمة. وقد تأخر تتويج فاجيرالونجكورن لأكثر من عامين ونصف من صعوده على العرش خلفا لوالده الملك الراحل بوميبول أدولياديج الذي توفى في أكتوبر 2016 بعد 7 عقود في سدة الحكم.