علن وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي -اليوم الخميس- عن توقيع اتفاقية مع شركة السياحة العالمية "توماس كوك" منتصف الشهر الجاري بهدف استعادة توافد السياح الأنجليز إلى الوجهة التونسية. وتطمح تونس إلى استعادة أعداد السياح الأنجليز والبريطانيين بشكل عام، بعد قرار لندن سحب تحذير السفر لرعاياها نحو تونس في 2017 والذي ظل ساريا منذ الهجوم الإرهابي في نزل امبريال بسوسة عام 2015. وكان الحادث الذي نفذه مسلح من تنظيم "داعش" المتطرف، خلف 38 قتيلا معظمهم من البريطانيين. وقال الطرابلسي -في تصريحات خلال مؤتمر سياحي بسوسة اليوم-: "النظام القانوني في إنجلترا أكثر تعقيدا، وهناك بعض الملفات تعود إلى أحداث سوسة لم تغلق بعد". ورفعت الشركة رحلاتها نحو تونس بصفة تدريجية بدءا من 2018 إذ مرت من ثلاث رحلات في بداية العام إلى 11 رحلة أسبوعيا في يوليو الماضي. وتابع الطرابلسي: "بدأنا باستعادة الثقة تدريجيا لكننا نتطلع إلى اتفاقية على مدى ثلاث سنوات لضمان عودة السياح الأنجليز والإعلاميين". وأوضح الوزير: "سنحرص على أن تشمل الاتفاقية وجهة جزيرة قرقنة السياحية وهي المنطقة التي ظلت تستقطب في السابق رحلات السياح الأنجليز". واستقطبت تونس في 2018 أكثر من ثمانية ملايين سائح للمرة الأولى في تاريخها، وتطمح الوزارة إلى زيادة عدد الوافدين إلى تسعة ملايين سائح هذا العام.