انضم اسم الأديب الراحل أحمد خالد توفيق، إلى مشروع «عاش هنا»، الذى يهدف إلى تخليد ذكرى مبدعي مصر ورموزها الأدبية والفنية والفكرية، ممن أسهموا في استكمال مسيرتها الحضارية عبر التاريخ. ومن جانبه قال الدكتور محمد توفيق، نجل الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، فى تصريح خاص لجريدة "الشروق"، أنه علم بأمر اللافتة، منذ ما يقارب الشهرين، وذلك بعدما أبلغته الروائية شيرين هنائى، وياسر منجى، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، بعزم جهاز التنسيق الحضارى على وضع لافتة "عاش هنا" على منزله، تخليدًا لذكرى والده الراحل. وأضاف "محمد"، أنه تلقى أتصالًا من المسؤلين فى جهاز التنسيق الحضاري، قبل 10 أيام، يفيد بحضورهم اليوم الثلاثاء الموافق 30 أبريل، لوضع اللافتة، الأمر الذي جعله يغادر القاهرة متجهًا إلى بلده طنطا حتى يكون فى استقبالهم. وأعرب نجل الراحل عن سعادته وأفراد أسرته، باللافتة التي تخلد اسم والده، على منزله حيث كان يحب أن يسكن ويعيش دائمًا، مشيرًا أن الجانب الإيجابي الأخر في وضع اللافتة، هو لفت انتباه المسئوليين إلى الأقاليم والمحافظات والاهتمام بها، بعيدًا عن "القاهرة" العاصمة، مشيرًا أن تلك الأقاليم بها من المبدعين الكثيرين، ومنها محافظة الغربية. وقد وضع الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، مساء الثلاثاء، لافتة نحاسية، على حائط المنزل الذي سكن فيه الأديب الراحل بمنطقة طنطا، بحضور نجلِه الدكتور الصيدلي "محمد خالد توفيق"، وكُتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية: «عاش هنا الأديب أحمد خالد توفيق، 9 شارع ثروت، حى ثاني محافظة الغربية، طنطا». ويهدف مشروع "عاش هنا" إلى توثيق الأماكن المرتبطة بحياة مشاهير الرواد من المبدعين الأعلام، المؤثرين في تاريخ مصر الحديث في مختلف مجالات الفكر والإبداع؛ وذلك بإنشاء قاعدة بيانات دقيقة ووافية، تشمل لوحات إرشادية، تحمل أسماء هؤلاء الأعلام وتواريخ ميلادهم ووفاتهم على المنازل التي عاشوا فيها، كما تتضمن هذه اللوحات رموزاً للرد السريع (كيو آر كود) QR codes، يمكن من خلالها الوصول لمعلومات وافية عن سِيَر حياتهم وإنجازاتهم، عبر موقع إلكتروني خاص. ويأتي المشروع ضِمن محاور توثيق الذاكرة الحضارية، التي ترعاها المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وثمرة لبروتوكول تعاون بين "الجهاز القومي للتنسيق الحضاري" و"مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار" برئاسة مجلس الوزراء. جدير بالذكر من الممكن استخدام الخريطة المتعلقة ب«عاش هنا» في البحث عن أي مبدع ومعرفة المنزل الذى عاش فيه مع جميع المعلومات المتاحة عنه.