على طريقة "لا تستهن بالضيعف"، أثبت صناع المسلسل الأمريكي الشهير Game of Thrones، أن القوى الجسدية والأسلحة الحربية ونيران التنانين ليست مؤهلات كافية للفوز في المعارك المستحيلة، ولكن الثغرات وضعاف الجسد وصغار السن قد يكونون كلمة السر. في الحلقة الثالثة من الجزء الثامن والأخير، التي وصلت مدتها الزمنية إلى ساعة و22 دقيقة، تعرض الجميع للموت، شاهدوه بأعينهم واقترب منهم، استسلم له البعض، ولكن الآخرين عافروا حتى النهاية. خوف وترقب انتاب الجميع منذ المشهد الأول، بدء جيش الشمال في الهجوم على عدوه الذي جاء عند أبواب قلعة وينترفل، ولكن الهجمة الأولى التي قادها جيش الدوثراكي باءت بالفشل وانتصر عليهم الموت، ثم جاء دور جيش الأنساليد، ولكنهم لم يكونوا أقوى من الموتى وجيش النايت كينج، حتى تقهقر الجميع إلى داخل أسوار وينترفل، في الوقت الذي فشلت التنانين بقيادة جون سنو وديناريس تاريجريان في إنهاء معركة الليل الطويل وهو أمر متوقع، فكما علق محبي هذه السلسلة الفانتازية "كيف تحاول هزيمة ملك الليل في منتصف الليل؟". في الوقت الذي بدأت روح الهزيمة تتسلل إلى الجميع، لم تتوقف آريا ستارك عن المحاولة، قاتلت فوق السور، قاتلت داخل مكتبة مملكة الشمال، قاتلت في أضيق الحدود والمساحات، وحينما اقترب الموت منها أعلنتها صريحة "ليس اليوم"، ومع اقتراب النهاية ومهاجمة ملك الموت لشقيقها "بران ستارك" الذي رغب منذ البداية في موته، فاجأته وفاجأتنا جميعا وخرجت من حيث اللامكان لتقاتله وتطعنه في صدره طعنة لا رد فيها، مات على إثرها ومن بعده جيش الوايت ووكرز جميعا. الجيش الكبير الذي شارك فيه الكثيرون من كل حدب وصوب، أصبح في عداد الموتى، ولم يتبق منه سوى أقل القليل، وبات التفكير الآن في المعركة القادمة مع سيرسي لانيستر التي تنتظرهم جميعا في "كينجز لاندينج" مع كثير من الدهاء والسفن الحربية. في السطور التالية نذكر أسماء موتى معركة "الليل الطويل" الذين سنفتقدهم في الحلقات الثلاث القادمة: دولورس إيد – صديق جون سنو من النايت ووتش بيريك دوندارون- الذي أعاده إله النار لحماية آيا ستارك ليدي ليانا مورمون- الطفلة التي طعنت العملاق في عينه ثيون جرايجوي- قتله النايت كينج وهو يدافع عن بران ستارك سير جورا مورمون- مات مدافعا عن كاليسي التي أحبها مليساندرا- كاهنة النار التي أتمت مهمتها وساعدت جيش الشمال على قتل جيش الموتى