قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي -اليوم الاثنين- إن السلطة الفلسطينية رفضت للشهر الثالث على التوالي استلام أموال الضرائب الفلسطينية من إسرائيل وأعادتها لإسرائيل بالرغم من تحويلها. وقال المالكي لإذاعة "صوت فلسطين": "هذه هي المرة الثالثة التي تقدم فيها وزارة المالية الإسرائيلية على تحويل أموال المقاصة منتقصة دون علم وزارة المالية الفلسطينية"، مضيفا: "عندما يتم إعلامنا من البنوك المحلية أن تحويلة قد وصلت نحن نقوم بدورنا بإعادة هذه الأموال إلى وزارة المالية الإسرائيلية". وعملت إسرائيل قبل ثلاثة أشهر على خصم مبالغ مالية من أموال الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية عن البضائع التي تدخل السوق الفلسطينية من خلالها مقابل عمولة 3%. وتخصم إسرائيل نحو 5% من قيمة الضرائب التي تسلمها للسلطة الفلسطينية بسبب دعمها للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ورفضت السلطة الفلسطينية تسلم أموال المقاصة بعد الخصم منها؛ ما تسبب في عجزها عن الوفاء بالتزاماتها المالية حيث تشكل هذه الأموال 65% من موازنتها، ودفعت السلطة نصف راتب لموظفيها خلال الشهرين الماضيين. وقال المالكي، إن السلطة الفلسطينية بعثت برسائل إلى الجانب الإسرائيلي مفادها: "إننا على استعداد لاستلام أموال المقاصة التي هي أموال للشعب الفلسطيني كاملة دون أي خصومات أيا كانت". وأضاف: "بعد ذلك يمكن الحديث في أية خصومات يتم الاتفاق عليها مرتبطة بالقضايا المتعارف عليها في تلك الفترة مثل الكهرباء والمياه وقضايا أخرى، دون ذلك هذا غير مقبول". وقال حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية في الحكومة الفلسطينية، إنه عقد يوم السبت الماضي اجتماعا مع وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون. وقال في تغريدة على تويتر اليوم: "عقدت أول أمس اجتماعا مع وزير المالية موشيه كحلون وتم التباحث في الأزمة المالية التي جاءت عقب الخصومات الإسرائيلية". وأضاف: "أكدت له رفضنا المطلق لاستلام أموال المقاصة في ظل سياسة الخصومات التي تتجاوز الاتفاقيات". وأبلغ المالكي إذاعة صوت فلسطين أن رئيس الوزراء محمد اشتية سيتوجه إلى بروكسل اليوم للمشاركة في اجتماع للدول المانحة دعت إليه فلسطين لبحث الأزمة المالية التي تمر بها.