أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الجامعة تتابع الجهود الروسية للتوصل إلى تسوية للأزمة السورية وجلب الاستقرار لها. وقال أبو الغيط، خلال الجلسة الوزارية لمنتدى التعاون العربي الروسي في موسكو، اليوم الثلاثاء: "نؤكد أن صراع الأجندات على الأراضي السورية لن يُساعد في تحقيق مثل هذا الاستقرار، بل يُطيل الأزمة ويُعقدها". وأضاف: "إن الافتئات على السيادة السورية أو محاولة اكتساب مواطئ قدم على أرض هذا البلد العربي بتغيير الديموغرافيا أو إعادة ترسيم الجغرافيا لن يُخرج سوريا من دائرة الفوضى والصراع الدامي ولن يُكتب لها النجاح". وأشار أبو الغيط إلى أن العلاقات العربية الروسية في المجال الاقتصادي شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات التسع الأخيرة، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وروسيا ارتفع من 8 مليارات دولار في عام 2009 إلى 21.7 مليار دولار في 2018. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد افتتح اليوم الثلاثاء، في العاصمة الروسية موسكو، الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الروسي، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، و14 وزير خارجية عربيا. وأكد لافروف -في كلمته الافتتاحية- أهمية المنتدى لتعزيز التعاون العربي الروسي في المجالات كافة، مشيرًا إلى أن هذه الدورة ستناقش الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقضايا التي تعرقل استقرار هذه المنطقة، مع التركيز على القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع في اليمن وليبيا ومكافحة الإرهاب. وأضاف لافروف أن بلاده ترفض الإملاءات الخارجية على دول المنطقة ومحاولات التدخل في شئونها، مؤكدا أن موسكو ترى ضرورة إخلال الاستقرار وخلق الظروف الملائمة للتنمية في بلدان المنطقة والحفاظ على سيادتها، معتبرا أن الدورة الحالية لمنتدى التعاون العربي الروسي بمثابة مرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين الجانبين، موضحا أنه ستتم مناقشة واعتماد خطة التعاون للسنوات القادمة.