صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها ترى أنه لا يزال هناك حاجة للنقاش حول حزمة الإجراءات الخاصة بالتحول الهيكلي في المناطق المتأثرة من الخروج من استخدام الفحم في توليد الطاقة، وذلك بحسب ما ذكرته مصادر مشاركة في اجتماع الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل اليوم الثلاثاء، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأضافت المصادر ل (د.ب.أ) أن ميركل أوضحت أنها طلبت تأجيل المشاورات في مجلس الوزراء، وأوضحت سبب ذلك بأنه لا يكفي مناقشة الموضوع داخل الكتلة البرلمانية للاتحاد حتى نهاية شهر نيسان/أبريل القادم، لافتة إلى أنه من المقرر حاليا أن يتم التشاور بشأن الحزمة في مجلس الوزراء في أيار/مايو القادم. يشار إلى أن الخطة الأصلية كانت تتمثل في أنه سيتم إقرار ركائز أساسية لذلك في مجلس الوزراء بعد عيد الفصح المنتظر خلال شهر نيسان/أبريل الجاري. ومثلما تبين من وثيقة صادرة وزارة الاقتصاد الاتحادية عن الإجراءات، فإنه من المقرر أن تحصل الولايات الاتحادية المتأثرة بالتخلص التدريجي من استخدام الفحم وهي شمال الراين-فيستفاليا وبراندنبورج وسكسونيا انهالت وسكونيا على حزمة دعم تبلغ قيمتها الإجمالية 40 مليار يورو حتى عام 2038، على أن تتدفق 14 مليار يورو منها كمساعدات مباشرة للولايات، ويتم تخصيص الباقي في شكل "إجراءات لاحقة لحساب مناطق استخراج الفحم البني". جدير بالذكر أن هذه الأموال تتطابق مع قيمة الأموال التي كانت تمت المطالبة بها في التقرير الختامي للجنة الفحم التي شكلتها الحكومة الاتحادية لتقديم خطة للخروج من إنتاج الطاقة بالفحم بحلول عام 2038 على أقصى تقدير