علن رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي، مقتل نحو 20 متظاهرًا بينهم عسكريين، الثلاثاء، أُثناء محاولة ملثمين مجهولين فض المعتصمين أمام قيادة الجيش. وقال المهدي، في مؤتمر صحفي اليوم، إن الاعتصام أمام مقر القيادة العامة يمثل استفتاء حول رغبة الشعب في تنحي النظام، ومطالبا بتحقيق دولي لكشف حقيقة الهجوم على مقر الاعتصام. ودعا المهدي إلى الاسراع في تكوين المكتب الخاص بمجلس حقوق الإنسان في السودان وفقا للقرار الدولي، مناشدًا المجتمع الدولي أن يضطلع بدوره في حماية المدنيين في السودان. وحدد المهدي، عدة خيارات أمام نظام الرئيس السوداني عمر البشير، بينها الاستمرار في المواجهة الخاسرة وسفك مزيد من الدماء دون جدوى أو تسليم السلطة لقيادة عسكرية مؤهلة تتفاوض مع ممثلي الشعب لبناء نظام جديد ومؤهل لتحقيق السلام والديمقراطية . وأشار إلى احتمالية إقدام البشير على التفاوض بنفسه مع القوى الشعبية لإقامة نظام جديد قومي. وكانت اشتباكات تجددت فجر اليوم بين الجيش وأفراد من أجهزة أمنية حاولت تفريق المعتصمين بالقوة. ونجح الجيش في السيطرة على الوضع وطرد القوة المهاجمة. وكان وزير الداخلية السوداني بشارة جمعة أرور، صرح أمس، بأن سبعة أشخاص لقوا حتفهم خلال تفريق احتجاجات، تخللتها أعمال عنف، في البلاد منذ السبت الماضي. وينفذ متظاهرون منذ السبت الماضي، اعتصامًا مفتوحًا أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني، للمطالبة بإسقاط نظام البشير وفشلت محاولات أمنية في فضه أكثر من مرة.