قضت محكمة هندية بالإفراج عن صحفي كان قد تم الحكم عليه بالسجن، بسبب مزاعم انتقاده قادة من حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم على وسائل التواصل الاجتماعي. وكان قد حُكم في ديسمبر الماضي على كيشورشاند وانجخيم - الذي يعمل في ولاية مانيبور بشمال شرق البلاد - بالسجن لمدة 12 شهرا، بتهمة إثارة الفتنة، وذلك بموجب قانون الأمن القومي الهندي. وألغت محكمة مانيبور العليا أمس الاثنين أمر الاعتقال، بحسب الحكم الذي نُشر على موقع المحكمة على الإنترنت. وقد نحى القضاة أمر الحكومة جانبا على أساس أن السلطات المحلية لم تقدم نسخا من المنشورات ومقاطع الفيديو التي قام الصحفي بتحميلها. ويزعم أن وانجخيم البالغ من العمر 39 عاما، انتقد إن بيرين سينج رئيس وزراء مانيبور وسياسي في حزب "بهاراتيا جاناتا"، بسبب إقامة احتفالات بمناسبة عيد ميلاد "راني" جانسي (أي ملكة مدينة جانسي التاريخية). وكانت الملكة مدافعة عن الحرية في القرن التاسع عشر، ورمزا شعبيا لحركة الاستقلال الهندية في ظل الحكم البريطاني. ومن جانبه، زعم وانجخيم أن "راني" ليس لها علاقة بولاية مانيبور، التي تبعد نحو 2000 كيلومتر شرق المكان الذي كانت تنشط فيه، ووصف سينج بأنه "دمية" في أيدي رئيس الوزراء ناريندرا مودي وحركة "راشتريا سوايامسيفاك سانج" اليمينية التي تعد بمثابة الأب الإيديولوجي لحزب "بهاراتيا جاناتا".