يشهد العالم في السنوات السابقة تأثيرات هائلة للتكنولوجيا من تقدم وتطوير العلاج في العالم وإطالة عمر البشر، وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي. ويعيش العالم غمار مرحلة تحول كبرى، حتى فتحت مصر باب لمحاولة التشارك في نقل الخبرات والمعرفة بين كل علماء العالم، وتسعى أيضًا للمشاركة في ما سمي بالثورة الصناعية الرابعة «4IR»، التي تمس مختلف جوانب حياة الإنسان والمجتمع والدولة وكل العلاقات والنظم المرتبطة بهم. وتستعرض «الشروق» أبرز المعلومات عن الثورة الصناعية: * البداية: منذ نصف قرن بدأ الحديث عن الثورة العلمية والتكنولوجيا، وهذا يعني أن الثورة لا تولد بين يوم وليلة، فأطلقها رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، كلاوس شواب، عام 2016، وهو ما آثار الرقمنة والذكاء الاصطناعي على الاقتصاد. * ماذا تعني الثورة الصناعية الرابعة؟ من أسمها يتضح أن يسبقها 3 ثورات أخرى وهي ما تبنتهم، فتمتلك قدرات هائلة في تخزين المعلومات الضخمة واسترجاعها والربط وإقامة علاقات تشابكية بينها، وهي ما يتمثل في مجالات الذكاء الاصطناعي والآلات التي تحاكي قدرات الإنسان «الروبورت»، والتكنولوجيا الحيوية كالسيارات والمعدات ذات القيادة والعملات الافتراضية، وهو ما يبشر باتساع وعمق هذه التغييرات بتحويل أنظمة الإنتاج والإدارة والحكم بأكملها. * ردود فعل - الصين: بعد مرور عام واحد من إطلاقها، تسارعت العديد من الدول في توطين التقنيات وبدأ الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، وبدأت به الصين في 2017، فخصصت 22 مليار دولار على مدى خمس سنوات. - الإمارات: في العام الماضي وقعت الإمارات اتفاقية تعاون مع المنتدى الاقتصادى العالمى؛ لإنشاء مركز الثورة الصناعية الرابعة لإعطاء دفعة للحصول على تقنيات المستقبل. - فرنسا: خصص الرئيس ماكرون في مارس 2018، مليارا ونصف مليار يورو على مدى خمس سنوات، ما جعل شركة «آي. بى .ام» الأمريكية العملاقة الإعلان عن مشاركتها بالخبرة التكنولوجية فى عدد من مراكز البحوث الفرنسية، وتلاها شركات ألمانية ويابانية أخرى. ما جعل وزارة الدفاع الفرنسية في 2019 تعطي مزيدا من الاهتمام بتطوير تطبيقات عسكرية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، فخصصت 2.8 مليار يورو لتكثيف برامج البحث والتطوير؛ لإنتاج أسلحة ذكية تتوافق مع حروب المستقبل والإعداد لإنشاء وكالة وطنية للابتكار العسكري. - الهند: افتتحت الهند فى أكتوبر 2018، مركز الثورة الصناعية الرابعة بحضور رئيس الوزراء الهنيد، ناريندرا مودي؛ لتصبح الهند مركزا عالميا للبحث في مجالاتها ما يفتح أمام الهند آفاقا جديدة في مجال الإنتاج والخدمات.