أعلنت اللجنة العليا للانتخابات بتركيا، اليوم الأربعاء، إعادة فرز أصوات 8 دوائر بإسطنبول حيث يتقدم مرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض أكرم إمام أوغلو على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن على يلدريم بأكثر من 28 ألف صوت. وكان مسئولو الحزب الحاكم قد تقدموا بشكاوى من وقوع مخالفات تتعلق بالفرز، والتى وصفها نائب رئيس الحزب على إحسان يافوز بأنها «لا مثيل لها»، وفقا لصحيفة «حرييت» التركية. وقال يافوز إن «17 ألفا و410 أصوات، تم فرزها من 309 صناديق انتخابية فى مدينة اسطنبول، سجلت لحساب أحزاب أخرى مشاركة فى الانتخابات»، مضيفا: «نحن واثقون من بياناتنا، ولدى النظر إلى هذه البيانات نرى أن حزب العدالة والتنمية يظفر ببلدية اسطنبول الكبرى». من جانبه، دعا أكرم إمام أوغلو، مرشح المعارضة الذى يتصدر نتائج انتخابات بلدية إسطنبول، الأربعاء، اللجنة العليا بالانتخابات لتأدية واجبها وإعلانه رئيسا لبلدية إسطنبول، وذلك خلال تجمع لأنصاره فى أنقرة، التى سافر إليها لوضع إكليل للزهور على قبر مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، وفقا لصحيفة «جمهورييت» التركية. ووصف إمام أوغلو مسئولى العدالة والتنمية بأنهم «كطفل حرم من لعبته»، وذلك فى إشارة منه للطعن الذى قدمه الحزب بنتائج الانتخابات، والتشكيك فى فوزه فيها. وشكلت نتائج الانتخابات البلدية انتكاسة كبرى لحزب العدالة والتنمية بعد أن أظهرت النتائج الأولية أن الحزب الحاكم منذ أكثر من 15 عاما خسر العاصمة أنقرةوإسطنبول، عصب الاقتصاد فى البلاد. وفى واشنطن، طالب نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، أمس الثلاثاء، تركيا بالقبول بنتائج الانتخابات المحلية. وأضاف بالادينو أن «الانتخابات الحرة والنزيهة أساسية لأى ديمقراطية، وهذا يعنى القبول بنتائج الانتخابات الشرعية، ونحن لا نتوقع أقل من ذلك من جانب تركيا، التى لديها تقليد فى هذ المجال منذ فترة طويلة وتفخر به»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. بدوره، رد فخرالدين ألتون، رئيس مكتب الاتصالات بمكتب أردوغان فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» مساء أمس الأول، قائلا: «نطالب الحكومات الأجنبية، باحترام العملية القانونية والنأى عن اتخاذ أى خطوات ربما تفسر بأنها تدخل فى الشئون الداخلية لتركيا».