أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، توسيع مساحة الصيد البحرى فى قطاع غزة حتى عمق 15 ميلا بحريا، وذلك بعد أن كان 9 أميال فقط. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال، فى بيان: «تم صباح اليوم توسيع مساحة الصيد البحرى فى قطاع غزة لمسافة اقصاها 15 ميلا بحريا»، مضيفا «تأتى هذه الخطوة فى إطار السياسة المدنية لمنع تدهور الحالة الإنسانية فى قطاع غزة». وتابع أدرعي: «تطبيق الخطوة مشروط بالتزام الصيادين الفلسطينيين فى قطاع غزة بالتفاهمات حيث لن يسمح بخرق المسافات التى تم التوافق عليها وسيتم معاملة أى خرق من قبل قوات الأمن». ومنذ الساعة السادسة صباحا، أبحر الصياديون بمراكبهم فى عرض بحر قطاع غزة بالمساحات الجديدة التى سمح بها الاحتلال، فى زيادة غير مسبوقة فى مساحة الصيد منذ عام 2000 ومنذ اتفاق أوسلو عام 1993، وفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. كانت سلطات الاحتلال، منعت، الاثنين الماضى، الصيادين من دخول البحر عقب الصاروخ الذى ضرب تل أبيب وأطلق من قطاع غزة. وتأتى هذه التوسعة وإعادة فتح المعابر فى إطار التفاهمات بين المقاومة فى غزة والاحتلال الإسرائيلى برعاية الوفد الأمنى المصرى، بحسب «قدس برس». وفى سياق متصل، وصل صباح اليوم، منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط نيكولاى ميلادينوف إلى قطاع غزة، عبر حاجز بيت حانون. وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» بأن ميلادينوف وصل إلى غزة برفقة عدد من مساعديه فى زيارة تستغرق عدة ساعات، يلتقى خلالها قيادة حركة «حماس». وتأتى زيارة ميلادينوف فى خضم جهود أممية ومصرية للتوصل إلى تفاهمات لتخفيف الحصار عن القطاع. والشهر الماضى، التقى ميلادينوف، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إسماعيل هنية، لبحث جهود التهدئة وسبل التخفيف من معاناة قطاع غزة.