استقبل صيادو السمك في غزة، اليوم الخميس، بسعادة غامرة أنباء التوصل الى هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بوساطة مصرية.
ويدعو اتفاق الهدنة، الذي تم التوصل له في القاهرة بضغط مصري وأمريكي إلى تخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ ست سنوات على قطاع غزة، والذي يتضمن تحديد دخول صيادي السمك للصيد في البحر بمسافة ثلاثة ميلات بحرية فقط.
وتتمثل آمال الاف الصيادين الموجودين في ميناء غزة في السماح لهم بالعودة لممارسة عملهم في حدود عمق الاثنى عشر ميلا بحريًا السابقة، وهناك نحو 3700 صياد سمك متفرغين في قطاع غزة على استعداد لتوفير البروتين البحري لسوق فلسطينية؛ تضم 1.7 مليون نسمة في القطاع.
وبعد ان كان صيادو غزة يصدرون مأكولات بحرية إلى إسرائيل، أصبحت غزة تستورد حاليًا نحو 80 في المائة من احتياجاتها من مصر وإسرائيل
.وقال صياد فلسطيني من غزة، يدعى فارس العمودي:"إن الهدنة فرحة كبيرة لاسيما وأنها تلت فرحة النصر"، معبرًا عن أمله في أن يفتح البحر لهم، ويعتبر طبق سمك البحر المتوسط الطازج، الذي يشوي أو يقلي هو المفضل في غزة.
ويسمح اتفاق السلام الفلسطيني الإسرائيلي المؤقت لصيادي غزة بالعمل حتى عمق 12 ميلا بحريا من شاطيء البحر، لكن ومنذ سيطرت حركة حماس على قطاع غزة خفضت إسرائيل تدريجيًا المسافة، التي يسمح للصيادين بالعمل فيها داخل البحر، إلى أن وصلت إلى ثلاثة ميلات بحرية.
ويتعشم الصياديون المحليون الآن بأن يسمح لهم بالعمل في مسافة الاثنى عشر ميلا بحريًا مجددًا وإعادة الروح لصناعتهم، وقال صياد يُدعى النونو:"إنه يشكر الله على الهدوء وانتصار المقاومة وإمكانية خروجه من البيت لممارسة عمله". ويقول النونو:"إن الأجر اليومي لصياد السمك هوى من 300 شيكل (78 دولارًا) إلى 20 شيكلا فقط (خمسة دولارات)".
وتعتمد غزة في الغالب على السمك المهرب من مصر عبر الأنفاق، ويتحلل السمك المهرب في بعض الأحيان إذا شددت إجراءات الأمن تحركاتها، ويقول الصيادون: "إن أسطول الصيد المحلي يوفر حاليًا 20 % فقط من احتياجات السوق من المأكولات البحرية".