قالت مصادر أمنية ومحلية، إن قوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت اليوم السبت، صيادا فلسطينيا بعد تفجير قاربه خلال عمله قبالة شواطئ مدينة رفح فى جنوب قطاع غزة. وذكرت المصادر أن زوارق بحرية إسرائيلية هاجمت قارب صيد خلال عمله قبالة شاطئ بحر رفح، وقامت بإغراقه داخل المياه بعد أن اعتقلت صيادا كان على متنه، موضحة أن الحادثة جرت بعد ملاحقة البحرية الإسرائيلية عددا من قوارب الصيد الفلسطينية واستهدافها بإطلاق نار مكثف لم يسفر عن وقوع إصابات. فى هذه الأثناء، أكد قائمون على مهنة الصيد البحرى فى غزة أن ما لا يقل عن 80% مما يتوافر فى أسواق غزة من الأسماك يتم تهريبه عبر الأنفاق، ومن خلال عمليات الشراء التى تتم فى المياه المصرية بين تجار وصيادين محليين ونظرائهم المصريين. وقال نقيب الصيادين فى غزة نزار عياش إن القيود والمضايقات التى تمارسها زوارق البحرية الإسرائيلية شكلت السبب الرئيس فى ضرب موسم الصيد، لافتا إلى أن مسافة الصيد البحرى حسب اتفاقية أوسلو تتيح للصيادين الصيد حتى مسافة 20 ميلا، إلا أن هذه المسافة تقلصت إلى 6 أميال قبل عام 2008 وبعد ذلك تقلصت إلى 3 أميال، مشيرا إلى أن خسائر قطاع الصيد البحرى تقدر منذ بدء الانتفاضة الثانية بما يزيد على 30 مليون دولار. ونوه بأن النقابة خاطبت الجهات ذات العلاقة من مؤسسات الاتحاد الأوروبى ووفود عربية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان، من أجل التدخل ليتم السماح للصيادين بممارسة مهنتهم دون مضايقات. ولفت عياش إلى أنه نظرا للعراقيل الإسرائيلية المفروضة على شواطئ غزة، لجأ الصيادون وتجار الأسماك إلى التجارة بالأسماك المصرية المهربة، إضافة إلى ما يتم شراؤه من الصيادين المصريين، مبينا أن ما نسبته 80 % من الأسماك المتوافرة فى أسواق غزة يتم جلبها من خلال المصدرين المذكورين، فى حين لا يتجاوز ما تنتجه مزارع تربية الأسماك فى غزة 20%.