حيا المئات من البرازيليين، الإحد، ذكرى ضحايا الديكتاتورية العسكرية في البرازيل التي اسسها الانقلاب الذي وقع في البلاد قبل 55 عاما. وقام المتظاهرون بمسيرة اخترقت شوارع العاصمة برازيليا ورفعوا لافتات كتب عليها "لا لعودة الديكتاتورية". وبعد مرور خمسة وخمسين عاما على الانقلاب، أثار الرئيس الشعبوي اليميني جاير بولسونارو جدلا عندما أمر وزارة الدفاع بتنظيم "احتفالات ملائمة" في 31 مارس. وأشاد بولسونارو بالديكتاتورية العسكرية. وبولسونارو كان من قوات المظلات سابقا وهو يميني متطرف معروف بتصريحاته المتعصبة والعنصرية، ووصف بأنه ترامب المناطق الاستوائية. وفي سياق إعلان الأمر ، قال المتحدث باسمه إن الرئيس لا يعتبر أحداث عام 1964 انقلابا، بل كان ذلك وقت توحد فيه الجيش والمدنيون من أجل إعادة البلاد إلى المسار الصحيح. وبعد ثلاثة أيام، حاول بولسونارو أن يتجاهل انتقادات الإعلان بقوله إن "الأمر لا يتعلق بإقامة احتفال". وقال إنه "بدلا من ذلك، الأمر يتعلق بتذكر ومراجعة ومعرفة ما هو الخطأ وما هو الصح. ثم استخدام ذلك لصالح البرازيل في المستقبل". وأدى الانقلاب على الرئيس آنذاك جواو جولارت عام 1964 إلى إقامة ديكتاتورية استمرت 21 عاما. وفي وقت لاحق، قالت لجنة الحقيقة الوطنية إن 434 شخصا قتلوا أو "اختفوا"، في عهد النظام الديكتاتوري الذي تعرضت خلاله وسائل الإعلام للرقابة والمعارضون للتعذيب.