رد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف على تصريحات لنظيره الأمريكي مايك بومبيو، التي لوح فيها باتخاذ الناتو إجراءات جديدة ضد روسيا، مشيرا إلى أنها تعكس الحال المحزن للدبلوماسية الأمريكية، طبقا لما ذكره موقع "روسيا اليوم" اليوم الأحد. وقال لافروف خلال حديث تلفزيوني أمس السبت: "لا أشاهد في الدبلوماسية الأمريكية حاليا سوى الإنذارات، وفي حال قوبلت بالرفض، فالتهديد بفرض العقوبات... اختفت من ترسانة الدبلوماسية الأمريكية غير هذه الأدوات، وهذا أمر محزن". وأضاف أن "مهمة رئيس الهيئة الدبلوماسية تقتضي البحث عن أساليب دبلوماسية في معالجة مختلف القضايا". وكان بومبيو قد صرح قبل أيام بأن الولاياتالمتحدة تتوقع أن تتخذ مع باقي أعضاء حلف الناتو الأسبوع المقبل إجراءات جديدة ضد روسيا على خلفية قضيتي القرم وبحر آزوف. وقال بومبيو في تصريحات أدلى بها الأربعاء الماضي، خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب التابع للكونجرس الأمريكي: "آمل في أن يكون بإمكاني أن أعلن الأسبوع المقبل عندما سيكون شركاؤنا من الناتو في واشنطن عن مجموعة جديدة من الإجراءات سنتخذها بشكل مشترك للتصدي لما تقوم به روسيا في القرم وبحر آزوف". وأكد بومبيو مع ذلك مواصلة التزام الولاياتالمتحدة بالموقف المتمثل في اعتبار شبه جزيرة القرم جزءا من الأراضي الأوكرانية. وتستضيف العاصمة الأمريكية يومي 3 و4 أبريل اجتماعا لوزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يتوقع أن يولي اهتماما بالغا لموضوع العلاقات مع روسيا. وطبقت الولاياتالمتحدة وباقي دول الناتو منذ مارس 2014 عدة حزم من العقوبات ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية وعودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا وفقا لنتائج استفتاء شعبي أجري هناك. ويشهد التوتر في العلاقات بين موسكو وكييف موجة جديدة من التصعيد إثر احتجاز البحرية الروسية، منذ يوم 25 نوفمبر الماضي، 3 سفن عسكرية أوكرانية كان على متنها 24 عسكريا بسبب انتهاك حدود روسيا خلال مرورها من البحر الأسود إلى بحر آزوف عبر مضيق كيرتش، وذلك في حادث أثار أصداء دولية واسعة. واتهمت روسيا، بما في ذلك على لسان رئيس البلاد، فلاديمير بوتين، الجانب الأوكراني بتنفيذ عملية استفزازية مخطط لها وموجهة ضد موسكو.