أعربت الكاتبة دينا فرج مديرة موقع "نون"، عن سعادتها بمشاركة "نون" في الاحتفالية التي نظمتها "دار الشروق"، بالتعاون مع مكتبة المعادي العامة، أمس السبت، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قائلة إن مشروع "نون" بدأ في العام 2013 بحلم صغير، وهو خلق مساحة آمنة للنساء لكي يتحدثن فيها عن مشاكلهن وقضاياهن المختلفة، موضحة أنه الحلم الذي تحقق خلال السنوات الماضية، ونجح في خلق المجتمع الذي آمن فريق "نون" بوجوده. ولفتت فرج إلى أن "نون" وفرت دعم ومساندة للنساء من خلال وسيلتين، الأولى تتعلق بموقعها الإلكتروني الذي أتاح مساحة حرة للمرأة للتعبير عن نفسها بحرية وكتابة ما بداخلهن من أحلام وطموحات ومعاناة بصدق، أما الوسيلة الأخرى فكانت من خلال ورش الدعم تحت شعار "احكي يا نون"، وهي ورش تحكي المشاركات فيها كل ما يشغلهن أو يحزنهن، قائلة: "(احكي يا نون) بنقول لكل فتاة احكي بحرية في قلوب بتسمعك من غير أحكام أو وعظ أو استهانة بحكاياتنا". وتابعت فرج أن النجاح الذي حققته "نون" في حملاتها المختلفة، والقبول والترحيب الكبير الذي لقياه من جانب النساء، إلى الدرجة التي جعلتهن يطالبن الفريق بتعميم الحملات على مستوى الجمهورية، وهو ما حدث بالفعل، حيث كانت الخطوة التالية للفريق في مدينة طنطا، ثم إلى عدد من المحافظات المصرية الأخرى، هو ما شجع الفريق على إصدار الكتاب الأول "احكي يا نون"، ثم تبعه الكتاب الثاني "لهذا اخترت أن أحكي"، الصادران عن "دار الشروق". وأوضحت فرج أن الكتاب الأول يضم مجموعة من المقالات المتعلقة بحملة "احكي يا نون"، وكان الهدف منها هو خلق الوعي بأهمية الكتابة والحكي، أما الكتاب الثاني "لهذا اخترت أن أحكي" فكان نتاج ورش الحكي، والذي يضم قصص عن (الحب، والزواج، والطلاق، والأمومة)، فكان دليلا على أن للحكي قوة والكتمان ضعف، تجارب ملهمة تؤكد أن كل امرأة لها تجربة حقيقة وصادقة وتستحق أن تروى. وحضر الحفل مجموعة من أعضاء فريق "نون"، حيث حكين عن تجربتهن مع المشروع، وعن القواعد والقوانين المنظمة لحملات وورش "نون"، واستخدامهن لأساليب مختلفة تساعد على الحكي، ومنها تدعيم الورش بطرق علاج مبتكرة عن طريق أنواع الفنون المختلفة كالدراما والرسم والألوان والرقص وغيرها من الأساليب التي تساعد الآخريات على الخروج من ذواتهن واكتشاف ما يشعرن به.