أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أهمية إقامة حوكمة عالمية تكون أكثر عدالة وكفاءة وتتوافق مع اتجاهات التاريخ. وقال وانغ يي - في كلمته خلال مراسم افتتاح منتدى للحوكمة العالمية تشارك في استضافته الصينوفرنسا، نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الثلاثاء - "إن المجتمع الدولي يتطلع إلى رؤية الصينوفرنسا، وهما تبذلان الجهود المشتركة لتعزيز السلام والتقدم على مستوى العالم؛ في ظل تغيرات يمر بها المشهد الدولي". وأضاف وانغ يي، الذي يرافق الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته إلى فرنسا، "نحن نعيش في وقت مليء بالفرص والتحديات معا، والعلاقات بين الدول أصبحت الآن أوثق من أي وقت مضى، كما أصبحت التبادلات الشعبية أيسر من أي وقت مضى، لافتا إلى أن العالم يعاني من نقص القوى الدافعة للنمو الاقتصادي، كما يعاني من فجوة في التنمية تتجلى حاليا أكثر من أي وقت مضى، فضلا عن عقلية الحرب الباردة والأحادية". وأشار إلى أهمية إجراء مشاورات صريحة وتواصلات صادقة وتبادلات عميقة، والتعلم المتبادل بين الدول من أجل استكشاف الأفكار، وتقديم الحكمة، وجمع التوافقات؛ لتحسين الحوكمة العالمية، مشددا على التعاون وروح الشراكة المربحة للجميع ومتبادلة النفع. ودعا إلى مناقشات شاملة بشأن التعاون بين الصينوفرنسا في مجالات مثل الارتباطية، وإصلاح منظمة التجارة العالمية، والحوكمة الرقمية، إضافة إلى إيجاد حلول بناءة وعملية تحقق نتائج مربحة للجميع حتى تستطيع شعوب مختلف البلدان ومختلف أطياف المجتمع تقاسم منافع الحوكمة العالمية. ولفت وانغ يي إلى أنه يتعين على الصينوفرنسا تحمل مسؤولياتهما التاريخية والتمسك برؤية حوكمة عالمية قائمة على المشاورات المكثفة والإسهامات المشتركة والمنافع المتبادلة والتحلي بالقوة في حماية التعددية والنظام الدولي المعاصر وبذل جهود مستمرة في تعزيز بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لو دريان، خلال الافتتاح، "إن اشتراك فرنساوالصين في استضافة منتدى الحوكمة العالمية تزامنا مع زيارة الرئيس الصيني أمر له أهمية كبيرة، مضيفا أن فرنسا تدعم بقوة نظام الأممالمتحدة وتؤمن بأن التعددية لا غنى عنها". وأشار إلى أنه يتعين على الصينوفرنسا بذل الجهود المشتركة ومواصلة الابتكارات وتبادل الأفكار بشأن الحوكمة العالمية والمواجهة المشتركة للتحديات، مضيفا أن فرنسا تدعم المنافسة العادلة والأمن المشترك. وأعرب عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الصين بشأن الأجندة الدولية، مثل مواجهة التغير المناخي، مؤكدا أن الارتباطية الأورآسيوية، ومبادرة الحزام والطريق تكملان بعضهما البعض، وأن الجانب الفرنسي يدعم المواءمة بينهما، كما يدعم التعاون مع الصين في المشروعات ذات الصلة.