ارتفعت حصيلة ضحايا هجوم استهدف قرية لرعاة ماشية من قبائل الفولانى، وسط مالى، أمس الأول، إلى 134 مدنيا، وذلك فى مجزرة تزامنت مع زيارة تقوم بها إلى البلد الإفريقى المضطرب بعثة من مجلس الأمن الدولى. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، أن حصيلة قتلي الهجوم الذى الذى استهدف قرية أوجوساجو بلغت 134 قتيلا على الأقل. وقال جوتيريش فى بيان نشرته المنظمة الدولية إن «134 مدنيا على الأقل، من بينهم نساء وأطفال، قُتلوا، وأصيب 55 آخرون على الأقل بجروح» فى المجزرة التى «صدمته وأغضبته». وبحسب مصدر أمنى، نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، فإن الضحايا قتلوا بالرصاص أو قطعت رءوسهم بالسواطير. ووصلت قوات الجيش فى وقت متأخر إلى موقع الاعتداء الدامى. ووقعت المجزرة أمس الأول فى القرية الواقعة على الحدود مع بوركينا فاسو، بحسب ما أفادت مصادر عدة. وتزامنت المذبحة مع قيام وفد من مجلس الأمن الدولى بزيارة إلى منطقة الساحل لتقييم الخطر الجهادى فى المنطقة. ويشهد وسط مالى أعمال عنف مستمرة بين أفراد من الفولانى التى يمتهن غالبية أبنائها رعى المواشى وأفراد من إثنيتى بامبارا ودوجون الذين يمتهن غالبيتهم الزراعة. وأسفرت دوامة العنف عن مقتل 500 شخص العام الفائت، بحسب ما ذكرت الأممالمتحدة. وتكافح الحكومة المالية لاستعادة السيطرة على البلد بعد أن سقط شماله بين مارس وإبريل 2012 بأيدى جماعات جهادية تنتمى لتنظيم القاعدة تم تشتيتها بتدخل عسكرى غربى فى يناير 2013 بمبادرة فرنسية.