أكدت وزير الدولة لشئون التنمية الإدارية في لبنان مي شدياق، أهمية الالتزام النأي بلبنان عن كافة مشاكل وصراعات منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى وجود فرقاء يصرون على إقحام البلاد في حروب إقليمية ليست لمصلحة لبنان، مضيفة: "المشكلة أن حروب الآخرين بأدوات لبنانية وهو ما يعقد الوضع أكثر". وقالت الوزيرة مي شدياق في حديث لها اليوم لإذاعة صوت لبنان: "إذا أردنا النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية، وألا نغرق أكثر مما نحو غارقون، يجب الاستفادة من فترة السماح التي أعطانا إياها المجتمع الدولي والبدء بإيجاد العلاج للوضع الاقتصادي".. مؤكدة أن الدعم المالي الذي تضمنه المؤتمر الدولي (سيدر) لصالح لبنان، لن يتحقق من دون تنفيذ الدولة اللبنانية إصلاحات ضرورية للقفز بالوضع الاقتصادي المتدهور إلى مرحلة أفضل. واستبعدت أن يقدم حزب الله على اتخاذ خيار الحرب مع إسرائيل بعد دخوله الحكومة، مشيرة إلى أن العواقب ستكون وخيمة، وأنه إذا أراد الحزب فتح جبهة مع إسرائيل فهذا أمر سيؤثر على علاقته مع حلفائه الداخليين إضافة إلى بيئته الحاضنة التي ملت الحروب. وكشفت الوزيرة مي شدياق النقاب عن أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "غير راض على لقائه بوزير الخارجية جبران باسيل".. لافتة إلى أن الأجواء كانت سلبية للغاية وفقا للمعلومات التي وردت إليها من داخل اللقاء، وذلك على خلفية موقف باسيل المدافع عن حزب الله. وتطرقت إلى أزمة النزوح السوري، مؤكدة أنه لا يوجد أي طرف يريد إبقاء النازحين السوريين داخل لبنان، مشيرة إلى أنهم أصبحوا يشكلون عبئا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وأن روسيا تريد عودتهم إلى وطنهم "غير أن تجاوب النظام السوري مفقود مما يعني أنه لا عودة". على حد قولها.