أكد محمد المرشدى رئيس غرفة الصناعات النسيجية أن نجاح خطة الحكومة التى تستهدف تحول القطاع من الخسائر إلى ربح يبلغ نحو 3 مليارات جنيه مرهون بنجاح الدولة بحل جميع المشكلات التى تواجه المصانع، إضافة إلى وقف عمليات التهريب وضبط الاسواق. يأتى هذا فى الوقت الذى كشف فيه هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، عن تحقيق قطاع الغزل والنسيج التابع للوزارة خسائر بلغت نحو 2.7 مليار جنيه خلال العام الأسبق 16/ 2017، كاشفا عن خطة الوزارة لمعادلة هذه الخسائر خلال 4 سنوات وتحقيق ربح يصل إلى 3 مليارات جنيه. وتسارع الحكومة فى الانتهاء من الاستراتيجية القومية التى وضعتها وزارتا قطاع الاعمال والصناعة للنهوض بقطاع الصناعات النسيجية فى مصر من خلال التوسع فى جميع مراحل الإنتاج بدءا من زراعة القطن وتطوير المحالج والصباغة والتجهيز وانتهاء بقطاع الملابس الجاهزة. وتوقع المرشدى جذب القطاع العديد من المستثمرين الجدد خلال الفترة المقبلة فى حالة نجاح تلك الاستراتيجية الجديدة التى ستعمل على حد وصفه فى وقف نزيف الخسائر وزيادة حجم الصادرات. وأضاف المرشدى أن المتغيرات الكثيرة التى حدثت بالسوق والمنافسة الشرسة التى تواجهها الشركات من قبل الاسواق الخارجية لعبت دورا كبيرا فى تفاقم أوضاع القطاع وخروج العديد من المصانع من السوق. وشدد المرشدى، على ضرورة دعم قطاع الصناعة باعتباره قطار التنمية الحقيقى والحل الامثل لسد عجز الموازنة العامة للدولة، ناهيك عن خفض معدلات التضخم والبطالة. وقامت وزارة قطاع الاعمال أخيرا بتكوين فريق عمل مكون من 52 فردا للعمل على خطة تطوير قطاع الغزل والنسيج التى من المتوقع أن ينتهى منها خلال يونيو 2020. وأوضح المرشدى أن صناعة الغزل والنسيج من أهم الصناعات التى توفر فرص عمل كبيرة حيث يعمل بها ما يقرب من مليون عامل، يمثلون 30% من حجم العمالة موزعين على 4 آلاف مصنع حكومى وخاص. وقال المرشدى إن وقف إغراق السوق بالأقمشة المستوردة والاعتماد على مدخلات من السوق المحلية، وتطوير الآلات والمعدات، اضافة إلى التوسع فى زراعة القطن من اهم الطرق التى يمكن ان تؤدى إلى استعادة قطاع الصناعات النسيجية عرشة خلال الفترة المقبلة.