كشف التقرير السنوي لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، أن الانفاق على الدفاع لدول أوروبية أعضاء بالحلف لا يزيد بشكل كاف من أجل تحقيق مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وجاء في التقرير السنوي الأخير للأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج إن دولا مثل ألمانياوإيطاليا لم يقتربا من الهدف المعروف بإنفاق 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي على شؤون الدفاع. يذكر أنه تم إنفاق 23ر1 بالمئة فقط من إجمالي الناتج المحلي بألمانيا على شؤون الدفاع في العام الماضي، بعدما أنفقت النسبة ذاتها في عام 2017. وظلت أيضا إيطاليا عند نسبة 15ر1 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي لها. الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي أعلن في قمة الناتو الصيف الماضي في بروكسل أنه لا يستبعد خروج بلاده من الحلف، إذا لم تنفق جميع الدول الأعضاء 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي لها على شؤون الدفاع. ويعرب ترامب منذ فترة طويلة عن استيائه من عدم العدالة في توزيع الأعباء داخل الحلف، ويهاجم دول أعضاء، خاصة ألمانيا، بصورة متكررة بسبب نقص نسبة إنفاقها نسبيا. يشار إلى أن انفاق الولاياتالمتحدةالأمريكية على الدفاع بلغ مؤخرا 39ر3 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي لها. وبحسب الأعداد التي تم عرضها اليوم الخميس، حققت فقط اليونان وبريطانيا وبولندا وكذلك دول البلطيق الثلاث إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية، هدف الاثنين بالمئة للانفاق الدفاعي خلال عام 2018. وفي المقابل لا تزال دول أخرى كثيرة بعيدة عن هذا الهدف على الرغم من الزيادات الواضحة في ميزانيتها. وبحسب بيانات الحلف، زادت نفقات الدفاع الألمانية خلال عام 2018 من 4ر40 مليار يورو إلى 9ر41 مليار يورو دون أن يحدث ذلك أي تأثير على النسبة في النهاية.