كشفت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" أن عدد الأطفال الذين راحوا ضحايا الحرب في سورية خلال العام الماضي يزيد على ما شهدته أي من الأعوام الأخرى في هذه الحرب. وأوضحت المنظمة اليوم الاثنين أن نحو 1100 طفل لقوا حتفهم خلال عام 2018 جراء عواقب الحرب في سورية. ولكن المنظمة تفترض وجود عدد أكبر بكثير من الحالات التي تم تسجيلها. كما بلغ عدد الهجمات على مؤسسات صحية وتعليمية رقما قياسيا وصل إلى 262 هجوما خلال العام الماضي، بحسب المنظمة. ودعت المديرة التنفيذية للمنظمة هنريتا فورا لزيادة معدل حماية الأطفال، وأشارت في بيان إلى أن الأطفال هم أكثر من يعانون من النزاع. يشار إلى أنه من المخطط عقد مؤتمر دولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية يوم الخميس القادم في بروكسل. ويوافق يوم الجمعة القادمة الذكرى الثامنة لاندلاع المقاومة ضد الحكومة السورية، والتي نشأت عنها حرب أهلية وكذلك حرب بمشاركة دولية. وبحسب تقرير نشرته منظمة "انقذوا الأطفال" المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال اليوم الاثنين، يشعر واحد من كل ثلاثة أطفال في المناطق المدمرة إثر الحرب في سورية بأنه غير أمن ويائس ووحيد، لافتة إلى أن أكثر من أربعة ملايين طفل هناك لا يعرفون سوى الحرب. وأوضحت المديرة التنفيذية لفرع منظمة "أنقذوا الأطفال" في ألمانيا سوزانا كروجر اليوم الاثنين أن هؤلاء الأطفال يطلبون السلام والاستقرار والتعليم، وقالت: "يتعين على المجتمع الدولي تحريك كل شيء من أجل تحقيق ذلك بدقة". ومن المقرر أن يتناول مؤتمر المانحين في بروكسل الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة المساعدات الإنسانية للمدنيين في سوريا وإمكانات دعم عملية السلام هناك.