أكد اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، على أهمية مشروع تطوير الري الحقلي بمحافظة البحيرة، لما له من أهداف وثمار جمة، حيث يعود بربحية مضاعفة للمزارع ويقلل فواقد المياه، ويزيد من المساحة المنزرعة، ويرفع من حجم الإنتاج 20%، ويستوعب أيدي عاملة إضافية، ويحد من البطالة ويضمن عدالة في توزيع مناسيب الري على الأراضي التي ستتشبع جميعها بالمياه. وأشار إلى ضرورة الاستفادة من التجارب العالمية، والتي تحمل لنا الجديد والأمثل في هذا الحقل المتجدد والمتنوع، وكذا الاستفادة من فوائد المشروع، والتي تستهدف الاقتصاد القومي بشكل مباشر وفق رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتوفير 40 % من تكاليف التشغيل والصيانة، فضلاً عن توفير الطاقة بعد تحويل نظام الري من ديزل إلى كهرباء، وكذا توفير الوقت والجهد المستخدم. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي أقيمت اليوم، بمجمع دمنهور الثقافي، بحضور الدكتور نهال بلبع، نائب المحافظ، والوفد الألماني، المكون من أوف جيلين، مدير التعاون الإنمائي الألماني، وسيباستيان فيلدا، نائب مدير التعاون الإنمائي الألماني، والمهندسة كيرستن نيمان، من وكالة التعاون الدولي الألماني، ومدير برنامج إصلاح إدارة المياه بمديرية الزراعة بالبحيرة. كما شارك الندوة الدكتور علاء البابلي، مدير معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، نائباً عن الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضين والدكتور حسن شمس، مدير وحدة مشروعات تطوير الرى الحقلي، وعدد كبير من مديري الجمعيات الزراعية المركزية. وتم عرض الأنشطة المختلفة للوكالة الألمانية للتعاون الدولي Giz بمحافظة البحيرة، وما تم إنجازه بمديرية الزراعة، وعرض أهداف ورشة العمل والنسخة المختصرة من فيلم تطوير الري الحقلي، ودور برامج التعاون الفني في استكمال مشروعات تطوير البنية الأساسية، مع عرض أنشطة برنامج إصلاح إدارة المياه، بالتعاون مع وحدة مشروعات تطوير الري الحقلي. كما تتضمنت ورشة العمل أيضا عرض مختصر لمنهجية دعم منظومة التشغيل والصيانة لمكونات منظومة الري الحقلي المطور، وعرض مختصر لبرنامج الدعم المؤسسي للجمعيات الزراعية، وعرض آخر لأنشطة إعادة استخدام المتبقيات الزراعية. وقام محمد إسماعيل الزواوي، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، بتوقيع بروتوكولات تعاون (معدات مركز الصيانة وماكينات الفرم)، وتسليم صندوق العدة للمزارعين والقادة الريفيين، وتسليم شهادات التدريب لعدد 15 من الفنيين الذين تم تدريبهم. وتم استعراض المعدات المسلمة خارج القاعة مع الملصقات الإرشادية ومواد التوعية المطورة بمعرفة المشروع مع المشاركين والحضور، وكيرستن نيمان، من وكالة التعاون الدولي الألماني ومدير برنامج إصلاح إدارة المياه. وأكد وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، أن محافظة البحيرة تعد من أكبر محافظات الجمهورية من حيث المساحة، ولما كانت مشكلة نقص المياه من أكبر التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في الجمهورية، فقد تم الاتجاه إلى ترشيد استخدام مياه الري في الزراعة، من خلال مشروع تطوير الري الحقلي. وتم تنفيذ مساحة 152.159 ألف فدان وتعتبر هذه المساحة تمثل 60 % من جملة المساحة التى تم تطويرها على مستوى الجمهورية، وشارك ال GIZ في المساهمة في زيادة دخل المزارع بالمحافظة. وقد تمثل ذلك من خلال المساهمة في إنشاء وتطوير المدارس الحقلية، وتطوير 4 مراكز إرشادية بالمحافظة، وإنشاء مراكز للشكاوى للمساهمة في الحل الفوري للمشاكل التي تواجه المزارعين ورسم خرائط الزمام بجمعيات الإصلاح الزراعي والائتمان وتدوير المخلفات الزراعية. وتجدر الإشارة إلى أن الوفد قام بزيارة لإحدى المدارس الحقلية بمركز كفر الدوار، كما قام زيارة وحدة ال GIS بمكتب الشكاوى بالمديرية. وأكد المحافظ على أن محافظة البحيرة هى رائدة الزراعة في مصر، وسلة غذاء مهمة بما تمتلكه من أراض خصبة في قلب واديها وظهير صحراوي ممتد غربا يكتظ بمساحات شاسعة من المزارع، وظهير نيلي يحمل لنا الخير الوفير، لذلك وجب أن نستمد منه روح العطاء ونحافظ عليه.