حذر الدكتور أحمد المصري أستاذ الجراحة العامة وعضو الجمعية الأوروبية والمصرية لجراحة السمنة المفرطة، من مخاطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن زيادة الوزن عن معدله الطبيعي، مشيرًا إلى أن مرضى السمنة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع نسبة الدهون الثلاثية وانخفاض مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة "HDL"، وكذلك أمراض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، والقلب والسكتة الدماغية. وأضاف المصري أن مريض السمنة معرض للإصابة بجميع أنواع السرطانات خاصة (سرطان الرحم، وعنق الرحم، وبطانة الرحم، وسرطان المبايض، والثدي، والقاولون، والمستقيم، والمريء، والكبد، والمرارة، والبنكرياس، والكلى، والبروستاتا). وأشار المصري، في بيان صحفي اليوم الأحد، إلى أن المضاعفات التي تسببها السمنة منها: الاضطرابات التنفسية خاصة أثناء النوم، وازدياد فرص الإصابة بالمرارة، وأمراض الكبد الدهني، مشددًا على ضرورة اللجوء لعمليات السمنة الآمنة كتكميم المعدة وتحويل المسار بالمنظار، على ألا يتم اللجوء إليها إلا حال فشل محاولات إنقاص الوزن بالطرق الطبيعية. ومن جانبه، قال الدكتور أستاذ الجراحة المساعد بجامعة عين شمس وأستاذ جراحات السمنة المفرطة، الدكتور محمد أبو النجا، إن هناك علاقة وطيدة بين زيادة الوزن وإصابة السيدات بمشاكل في الجهاز التناسلي الأنثوي: كالعقم وعدم انتظام الحيض، وسرطان بطانة الرحم، بالإضافة إلى ضعف الانتصاب ومشاكل بالصحة الجنسية لدى الرجال. وأوضح أبو النجا، أن أبرز أسباب الإصابة بسرطان بطانة الرحم هي البدانة، وقد يحدث هذا نتيجة زيادة الدهون والتي تغير توازن الهرمونات في الجسم. وأشار أبو النجا إلى أن هناك سرطانات أخرى يمكن أن يصاب بها الرحم مثل: الساركوما الرحمية، وهي أقل شيوعًا بكثير من سرطان بطانة الرحم، موضحًا أنه يتم الكشف عن سرطان بطانة الرحم في مرحلة مبكرة، لأن من أعراضه إحداث نزيفًا مهبليًا غير طبيعي، ما يدفع النساء إلى زيارة الطبيب المختص. وأكد أبو النجا أنه يمكن الوقاية من 80% من جميع أنواع السرطان في العالم، إذا تم تجنب عوامل الخطر، ويبدو أن السمنة تُصنف كثالث أهم عامل خطر للإصابة بالسرطان في الولاياتالمتحدة، كما أنها تشكل حوالي 15% من جميع أنواع السرطان التي يمكن الوقاية منها. وتابع أن عمليات التخلص من السمنة باتت حل جذري بشكل آمن للتخلص من مسببات الأمراض وخاصة أن السمنة ترتبط بنقص متوسط عمر المرضى المصابين بالفعل بهذه الأنواع من السرطانات، مقارنة بنظرائهم من المرضى الذين يعانون من نفس المرض، ولكنهم أقل وزنا.