بدأت المفوضية الأوروبية اليوم الخميس تحقيقا شاملا في صفقة الاستحواذ المقررة لشركة "إيون" الألمانية للطاقة على منافستها "إنوجي" في ظل مخاوف من أن تؤدي الصفقة إلى تقليص مستوى المنافسة في ألمانيا وثلاث أسواق أوروبية أخرى. يذكر أن صفقة الاستحواذ جزء من صفقة معقدة لتبادل الأصول بين "إيون" ومنافستها الألمانية أيضا "آر.دبليو.إي" والتي تسيطر على "إنوجي". كانت المفوضية الأوروبية قد أقرت في الأسبوع الماضي جزءا آخر من الصفقة. وتستهدف الصفقة تركيز شركة "آر.دبليو.إي" على نشاط توليد الكهرباء وتجارة الطاقة بالجملة، في حين تركز "إيون" نشاطها على قطاع تجزئة وتوزيع الغاز والكهرباء. في الوقت نفسه، تشعر المفوضية بالقلق من أن تؤدي الصفقة إلى تقليص مستوى المنافسة في أسواق بيع الكهرباء والغاز بالتجزئة، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. وقالت "مارجريت فيستاجر" مفوضة شؤون المنافسة ومكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي إنه" يجب أن يظل العملاء الأوروبيون من المستهلكين والشركات، قادرين على شراء الكهرباء والغاز بأسعار تنافسية". وأضافت أن التحقيق العميق يستهدف التأكد من أن صفقة الاستحواذ ستسمح بالمنافسة الكافية في السوق بما يضمن ألا تؤدي إلى زيادة الأسعار. كانت النتائج الأولية قد أشارت إلى أن اندماج "إيون" و"إنوجي" سيؤدي إلى وجود قوة سوقية كبيرة في ألمانيا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر، بحسب ما ذكرته المفوضية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي. وأعربت المفوضية عن قلقها من ألا يكون مستوى المنافسة بعد الصفقة، كافيا لمنع القوة السوقية الجديدة التي سيمثلها الكيان المندمج الجديد من زيادة أسعارها للمستهلكين. ويمكن أن يستمر تحقيق المفوضية حتى 23 تموز/يوليو المقبل.