كشفت صحيفة "لا تريبين دو جنيف" السويسرية، اليوم الأربعاء، عن أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لا يزال متواجدا في الطابق الثامن بالمستشفى الجامعي بجنيف، ويعاني من مشكلات في التنفس. وأشارت الصحيفة إلى أن بوتفليقة بحاجة إلى عناية طبية مركزة مستمرة لكون حياته مهددة بالخطر بشكل دائم، إذ إنه يعاني من مشاكل في التنفس والأعصاب. وأوضحت الصحيفة أنه فيما تتداول الإشاعات حول هشاشة وضعه الصحي وإمكانية إصابته بالسرطان، فإنه في الحقيقة -وفقا لمصدر طبي مسؤول عن حالته الصحية- فإن حياة بوتفليقة مهددة بالخطر بشكل مستمر جراء خلل في نظم الأعصاب للجسم، موضحا أنه يمكن أن يسلك الطعام طريقا خاطيء بجسده نتيجة لعدم التحكم في الأعصاب ويدخل مجرى الشعب الهوائية، الأمر الذي يمكن أن يسبب عدوى خطيرة في الرئة. وأضافت الصحيفة أن بوتفليقة لا يعاني من أي مرض مميت على المدى القصير ولكن لكونه رجل مسن يعاني من آثار سكته دماغية منذ 2013، فإنه يمكث في هذه المستشفى المتخصصة في الأمراض العصبية منذ 24 فبراير الماضي ولم يغادرها. ووفقاً للصحيفة، فإن بوتفليقة خضع لفحص في القولون عام 2016، الأمر الذي تطلب تخدير تام الأمر الذي أثر على حالته، وأصبح يعاني بمشكلات في القصبة الهوائية. وأضافت "لا تريبين دو جنيف" أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، تدهورت حالة بوتفليقة الصحية بشكل كبير، وتحولت حالته من شخص يمكنه ممارسة حياته الطبيعية، إلى مريض حالته خطيرة جداً وتتطلب عناية مستمرة.