أكد وزير التجهيز والإسكان التونسي، نورالدين السالمي، على أهمية انعقاد الدورة 15 للمعرض المتوسطي للبناء "ميديبات 2019"، الذي تبدأ فعالياته اليوم الأربعاء وتستمر لمدة أربعة أيام وتنظمه الغرفة التجارة والصناعة لصفاقس بتونس بمشاركة عدد من الوزراء الإسكان والتعمير لكل من الجابون ومالي والنيجر والكاميرون وعدد آخر من السفراء والشخصيات الرسمية إلى جانب مهنيي البناء والأشغال العامة والخدمات. وأوضح وزير الإسكان التونسي – في تصريحات له اليوم – أن معرض "ميديبات 2019" يمثل سوقا اقتصاديا لتبادل الخبرات وفرصة لتوقيع الاتفاقيات مع عدد هام من المستثمرين الأجانب، خاصة الصين التي تبدي اهتماما ملحوظا بالمشروعات الكبرى بصفاقس مثل مشروعي "تبرورة" والمدينة الرياضية..مؤكدا على الحضور التونسي في سوق إعادة إعمار ليبيا –الذي يقام ضمن فعاليات المعرض- من خلال لقاء عدد من الفاعليين في قطاع البناء. ويشارك أيضا في فعاليات المعرض منظمة "المؤتمر الدائم للغرف القنصلية والتجارية للدول الإفريقية والفرنكوفونية"، فضلا عن مساهمة ممثلي عدد من الهيئات الدولية الأخرى مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا، وفدرالية المصممين الفرنكوفونيين الأفارقة. ومن المنتظر أن تشهد الدورة (15) للمعرض حضور 179 شخصية رفيعة المستوى من 30 دولة موزعة على مختلف القارات و350 عارضا و50 ألف زائر مرتقب بالإضافة إلى 6 منتديات واحتفالات كبرى موازية للمعرض منها تنظيم منتدى اقتصادي دولي حول دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال البنية الأساسية. وسيتم خلاله عرض مجموعة من المشاريع المزمع تنفيذها في دول جنوب الصحراء، ومنتدى علمي حول "المدن والمباني المستدامة"، ومنتدى لريادة الأعمال في مجال البناء وقرية للتجديد. كما سيتم أيضا تنظيم ورشة مفتوحة للأفكار والمشاريع الجديدة إضافة إلى حلقات لبحث الأفكار والابتكارات والمشاريع الجديدة في قطاع البناء التي يطرحها نخبة من أفضل الباحثين على المستثمرين والممولين والخبراء، وسيشهد المعرض تنظيم يومين إعلاميين مخصصين للسوق التوغولية والسوق الكونغولية. يشار إلى أن المعرض المتوسطي للبناء "ميديبات" يتم تنظيمه مرة كل سنتين وهو بمثابة فرصة للتعرف على الابتكارات الجديدة في قطاع البناء إضافة إلى إمكانية تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين المهنيين في البناء والأشغال العامة، حيث يشكل المعرض وسيلة لجمع خبراء المهنة من مهندسين ومعماريين وغيرهم من عديد الدول منها الصين وتركيا وإيطاليا والجزائر وفرنسا ومصر وليبيا والإمارات العربية المتحدة وإيران وأسبانيا وأندونيسيا وكندا وجمهورية التشيك والبرتغال والمغرب إضافة إلى المشاركات التونسية.