قال رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أحمد رسلان، إن السلام الذي تحقق بين مصر وإسرائيل، يصلح أن يكون نموذجًا يحتذى لوضع نهاية للصراع العربي الإسرائيلي. جاء ذلك في بيان رسمي أصدره رسلان، عقب اجتماع اللجنة أمس الاثنين، لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين، بحضور مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية المصرية. وأوضح رسلان أن المشاركين في الاجتماع خلصوا إلى أن القضية الفلسطينية "تمثل القضية المحورية للأمة العربية". وأشار رئيس لجنة الشؤون العربية إلى الجهود الدؤوبة لمصر، بقيادة الرئيس السيسي الذي لم يألو جهدًا ولم يترك فرصة واحدة لإعادة ضخ الحياة والدماء في شرايين تلك القضية على مختلف المسارات الدولية والإقليمية والداخل الفلسطيني. وقال رسلان إن تلك التحركات المصرية شددت على الموقف الثابت بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ما قبل 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية على أساس حل الدولتين، وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة والقرارات ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002. وتابع رسلان: "تثمن اللجنة الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأجهزة الدولة المصرية في السعي لإتمام المصالحة (الفلسطينية)، وتحريك الجمود الذي أصاب القضية الفلسطينية لعدة سنوات". وزاد: "إن السلام الذي تحقق بين مصر وإسرائيل وكما أوضح الرئيس أكثر من مرة يصلح أن يكون نموذجًا يحتذى لوضع نهاية للصراع العربي الإسرائيلي، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، تأسيسًا على قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية المؤسسة على مبدأ الأرض مقابل السلام". وناشد رئيس لجنة الشؤون العربية الدول الإقليمية "رفع يدها عن التدخل في الشأن الفلسطيني، وتشجيع كافة الفصائل الفلسطينية على إعلاء المصلحة الفلسطينية فوق المصالح الحزبية الضيقة، وكذلك مناشدة الدول العربية كافة باتخاذ الإجراءات المالية التي من شأنها دعم صمود المقاومة الفلسطينية والمقدسيين بصفة خاصة". وتابع: "تؤكد اللجنة على ضرورة المحافظة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا) والوقوف ضد الجهود التي ترمى إلى تصفيتها، كما نؤكد رفضنا القاطع لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدسالمحتلة". وحذر رسلان من تداعيات القرار الأمريكي بنقل سفارة واشنطن إلى القدس، واصفًا إياه بالموقف "المخالف للشرعية الدولية، والمتمثل فى تقويض فرص السلام وخلق أزمات كبرى فى المنطقة، كما تشيد بمساعي جامعة الدول العربية ودورها للتصدي لمحاولة نقل بعض الدول سفاراتها إلى القدس".