أكد رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سعد الجمال الحاجة إلى تنسيق التعاون بين مختلف دول الجامعة العربية واستغلال ما تم تحقيقه من تحرك عربي دولي مشترك لاستئناف مباحثات السلام مع إسرائيل. وقال الجمال- في بيان صحفي مساء اليوم الثلاثاء، إن السلام الذي تحقق ما بين مصر وإسرائيل يصلح، وفقا لما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن يكون نموذجًا يحتذى به لوضع نهاية للصراع العربي-الإسرائيلي وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، تأسيسًا على قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية المؤسسة على مبدأ الأرض مقابل السلام. وناشد الدول الإقليمية رفع يدها عن التدخل في الشأن الفلسطيني وتشجيع كافة الفصائل الفلسطينية على إعلاء المصلحة الفلسطينية فوق المصالح الحزبية الضيقة، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية ستظل تتصدر المشهد العربي وتمثل القضية المحورية للأمة العربية رغم كل ما أحاط بها من مصاعب وعقبات خلال السنوات الأخيرة نتيجة الربيع العربي وتمدد الإرهاب في ربوع الوطن العربي، والانقسام الفلسطيني الذي استثمره الاحتلال الإسرائيلي لتكريس الاحتلال وتوسيع الاستيطان ومواصلة القتل والاعتقالات والغارات الوحشية وتدنيس الأماكن المقدسة في فلسطين. ونوه إلى أن ما تقوم به مصر من جهود دؤوبة بقيادة الرئيس السيسي لإعادة ضخ الدماء في شرايين القضية على مختلف المسارات الدولية والإقليمية والداخل الفلسطيني. ولفت إلى أن لجنة الشؤون العربية ناقشت موضوع المصالحة الفلسطينية وأكدت أن المبادرات المتتالية التي أطلقها الرئيس السيسي كانت عاملاً حاسمًا في إعادة إحياء القضية وأعادت الاهتمام الدولي ولاسيما من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودول الاتحاد الأوروبي مما أعاد الأمل في إحياء مباحثات السلام وصولاً لحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. ووصف جهود المصالحة الفلسطينية التي تمت برعاية مصرية كاملة، ودعوة حكومة الوفاق الوطني لممارسة عملها من قطاع غزة بأنها"جدية ومبشرة" في انتظار نتائج لقاء حركتي فتح وحماس بالقاهرة لوضع اللمسات الأخيرة للاتفاق. ولفت إلى أن ردود فعل الشعب الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة، ومسيرات التأييد التي رفعت أعلام مصر وصور الرئيس السيسي تعبر عن الفرحة والرغبة الشعبية الفلسطينية في إتمام المصالحة، وقال: إن "المتغيرات الدولية والإقليمية والأزمة القطرية الأخيرة كان لها انعكاساتها لوقف التدخل الضار بالقضية الفلسطينية وتعزيز الانقسام بين أطياف شعبه والفهم الواعي لأهمية وضرورة الدور المصري الحريص على الفلسطينيين ودولتهم". ونبه إلى أن المصالحة حجر زاوية في أي تحرك مستقبلي نحو مباحثات السلام أو فرص حل الدولتين ونزولا على رغبة الشعب الفلسطيني، داعيا إلى استمرار التنسيق السياسي والدبلوماسي مع الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل للتخلص عن صلفها وعنادها وإبداء مزيد من المرونة في التدخل لاتفاق سلام وفق حل الدولتين.