الشئون العربية بالبرلمان تناشد الدول الإقليمية برفع يدها عن الشأن الفلسطيني

عقدت لجنة الشئون العربية اجتماعًا صباح اليوم برئاسة النائب/ أحمد رسلان رئيس اللجنة، وبحضور مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية، وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين وتناول الاجتماع العديد من جوانب تلك العلاقات بين البلدين، وقد خلصت اللجنة إلى ما يلي:
تظل القضية الفلسطينية ولسنوات طويلة مضت تتصدر المشهد العربي وتمثل القضية المحورية للأمة العربية ورغم كل ما أحاط بتلك القضية من مصاعب وعقبات خلال السنوات الأخيرة نتيجة ثورات الربيع العربي وتمدد الأرهاب في ربوع الوطن العربي والانقسام الفلسطيني الحاد الذي آثر على وحدة الصف الفلسطيني واستثمار كل الممارسات الإسرائيلية إلا أن ما قامت وتقوم به مصر خلال الفترة الماضية والحالية من جهود دؤوبة بقيادة الرئيس السيسي الذي لم يألو جهدًا ولم يترك فرصة واحدة لإعادة ضخ الحياة والدماء في شرايين تلك القضية على مختلف المسارات الدولية والإقليمية والداخل الفلسطيني مشددة على موقفها الثابت والقاضى بضرورة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ما قبل 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات مجلس الامن والجمعية العامة والقرارات ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
تثمن اللجنة الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأجهزة الدولة المصرية في السعي لإتمام المصالحة وتحريك الجمود الذي أصاب القضية الفلسطينية لعدة سنوات.
إن السلام الذي تحقق بين مصر وإسرائيل وكما أوضح الرئيس أكثر من مرة يصلح أن يكون نموذجًا يحتذى لوضع نهاية للصراع العربي الإسرائيلي وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تأسيسًا على قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية المؤسسة على مبدأ الأرض مقابل السلام.
مناشدة الدول الإقليمية رفع يدها عن التدخل في الشأن الفلسطيني وتشجيع كافة الفصائل الفلسطينية على إعلاء المصلحة الفلسطينية فوق المصالح الحزبية الضيقة.
تناشد اللجنة كافة الدول العربية اتخاذ الإجراءات المالية التي من شأنها دعم صمود المقاومة الفلسطينية والمقدسيين بصفة خاصة.
تؤكد اللجنة على ضرورة المحافظة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الاونروا) والوقوف ضد الجهود التي ترمى إلى تصفيتها.
تؤكد اللجنة رفضها القاطع لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة محذرة من تداعيات هذا الموقف المخالف للشرعية الدولية، والمتمثل فى تقويض فرص السلام وخلق أزمات كبرى فى المنطقة كما تشيد بمساعى جامعة الدول العربية ودورها للتصدى لمحاولة نقل بعض الدول سفاراتها إلى القدس.