يواجه الرحالة والمغامر البريطاني الشهير بير جريلز، أزمة هذه الأيام؛ وذلك بسبب مخالفته للقواعد الرسمية المُسلم بها في المناطق المحمية ببلغاريا، بعدما اصطاد ضفدعا وطهاه وأكله؛ ما خلف العديد من المشاكل ودفع قناة "ديسكفري" -التي تمول برنامجه- إلى استبعاده ووقفه عن الرحلات الاستكشافية. واعتبر المسؤولون البلغاريون ما فعله "جريلز" انتهاكًا واضحًا لقواعد المحميات البلغارية، ما كان كفيلًا باستبعاده وفرض غرامة مالية عليه، بعدما تم تصنيف الرجل ب"المعادي للبرية والطبيعة"، حسبما ذكرت شبكة "فوكس نيوز". حدثت هذه الواقعة أثناء تصوير بير جريلز لإحدى حلقات برنامجه "رانينج وايلد"، عندما شُوهد مع زميله الراقص الأمريكي ديريك هوج، يصطادا ضفدعا ويطهياه على موقد التخييم في حديقة "ريلا" الوطنية، وهي منطقة محمية في جنوب غرب بلغاريا، حيث ظهرت في المادة الفيليمة للبرنامج إطلاق النار والسباحة في بحيرة "كاراكا شيفو"، وصيد وقتل الحيوانات. ولم تقتصر الغرامة على الثنائي فحسب، بل تحملت شركة الإنتاج تبعات الموقف، وتتراوح الغرامة التي فرضت عليها ما بين 567 و5672 دولارا، في حين يواجه الثنائي غرامات تتراوح ما بين 283 و2836 دولارًا. ويتم التحقيق الآن مع مسؤولي سلطة الحديقة الذين رافقوا الطاقم، بعدما تبين أنهم اطلعوا على المادة الفيلمية التي تم تصويرها. وعن حياة بير جريلز الشخصية، فقد خدم في سلاح الجو التابع للقوات المسلحة البريطانية، ونال شهرته مع تقديمه لسلسلة من البرامج التلفزيونية المغامرة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث أظهر قدرات البقاء في المناخات غير التقليدية. واشتهر "هوج" بعمله كراقص محترف في سلسلة الرقص مع النجوم. يذكر أنه في عام 2015، انضم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إلى بير جريلز في مغامرة في ألاسكا. أكلا فيها سمك السلمون غير المطهي كما تأكله الدببة.