انطلقت مؤخرا فى نيو ساوث ويلز بأستراليا أول بطولة أوليمبية من نوعها، وهى أوليمبياد ل«البالغين»، والتى جرت بمشاركة عدد كبير من الرياضيين، الذين يمثلون مختلف دول العالم ممن أصبحوا الآن فى سن البلوغ وربما الشيخوخة، وأطلق عليها اسم دورة ألعاب «الأساتذة» أو «وورلد ماسترز جيمز». وشهدت مسابقات البطولة تنافسا قويا وجديا من رياضيين عجائز فى أعمار متقدمة للغاية، ولكنهم لم يفتقدوا بعد إلى الحيوية والطموح اللازمين لتحقيق الانتصارات، وأدى هذا الحماس والإصرار من جانب المشاركين فى البطولة إلى إجبار الجماهير على التصفيق الحار والتشجيع لبعض منهم ممن قدم أداء قويا، وكان أبرز المشجعين من الأبناء والأحفاد! وبلغ عدد المشاركين فى هذه البطولة 28 ألفا و292 متنافسا يمثلون 95 دولة، وتتراوح أعمارهم ما بين 24 عاما و101، وتستمر البطولة حتى يوم 18 أكتوبر الحالى. ومن أبرز المشاركين فى هذه البطولة الفريدة من نوعها «الرياضية» روث فريث التى يبلغ عمرها مائة عام بالتمام والكمال وهى جدة من بريسبن بأستراليا وحظيت باهتمام إعلامى كبير نظرا لإصرارها على المشاركة فى المنافسات بكل حماس وحيوية رغم تقدم سنها! وكان من أبرز المتسابقين أيضا الأسترالى هاربهاجان سينج أولاخ الهندى الأصل والذى شارك فى مسابقات ألعاب القوى، وكان مصرا على المشاركة فى السباقات بقميص يحمل اسم بلده الأصلى الهند رغم كونه يمثل منتخب أستراليا فى هذه البطولة! وشهدت المسابقات بعض الأحداث الطريفة التى كان سببها ابتعاد كثير من المتسابقين عن لياقتهم البدنية لتقدم أعمارهم وحماستهم الزائدة، مثل سقوط بعض العدائين فى الموانع فى سباقات الحواجز بألعاب القوى، ومثل عدم قدرة كثيرين منهم على إكمال السباقات، ولكنهم كانوا يتعاملون مع الموقف بروح من المرح والدعابة.