لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط احتضنت شواطئ المعمورة بالإسكندرية بطولة الاتحاد الدولى لرياضة الإنقاذ والتى انطلقت يوم 6 أكتوبر وتستمر حتى 16 أكتوبر الجارى بمشاركة 2824 لاعبًا من 48 دولة، وقد شهد الافتتاح اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية بحضور أكثر من 14 قناة إعلامية أجنبية جاءت لتغطية البطولة التى شهدت تنافسًا قويًا بين اللاعبين المصريين والأجانب فضلاً عن دور البطولة فى إثراء السياحة ومجىء عشرات الأجانب إلى مصر للتنافس والاستمتاع بمناظرها الخلابة وشواطئها المميزة. قال الكابتن ناصر الشاذلى وهو مدرب الفريق على الإنقاذ والغوص: إن رياضة الإنقاذ هدفها سامٍ وهو الإنقاذ خاصة أننا الآن أصبحنا كل 30 ثانية نجد غريقًا لذلك لابد أن ترى هذه الرياضة النور والانتشار لما وراءها من هدف نبيل خاصة أن هذه الرياضة لا تحتاج إلى إمكانيات عالية فالأدوات المستخدمة للإنقاذ هى اللوائح، العوامات، الجيت سكاى- الدراجات المائية - السلالم والإسعافات الأولية. أما بالنسبة لفريقنا المصرى فنحن نمتلك 12 لاعبًا من الأولاد والفتيات وهناك ملاحظة بأن الفتيات أصبحن أفضل نسبيا فى هذه اللعبة والطلب عليهن أكثر خاصة فى حمامات السباحة الخاصة بالسيدات وفى نوادى السيدات فى دول الخليج ومن أمهر اللاعبين فيفيان، دينا، أحمد عبد المنعم ، عمرو حسن، وإقامة هذه البطولة فى مصر سيفيدنا كثيرا للاستفادة بخبرات الأجانب خاصة أن فريق الإنقاذ أصبح له عامان وللأسف لا يوجد إقبال شديد على هذه الرياضة مثل الإقبال الموجود فى الدول الأجنبية. ويحدثنا إبراهيم العسكرى كابتن الفريق المصرى المتخصص فى تدريب الفريق على جرى الرملة قائلاً: إنها لا تعنى التسابق فى رياضة الإنقاذ فقط وإنما بها رياضات أخرى وجوانب مختلفة مثل رياضة الجر «جرى الرملة»، والتتابع والتسعين وإعلام 20 متراً، إضافة إلى الغوص والسباحة ونحن نمتلك عناصر جيدة فى الفريق، فمثلا فى رياضة الجرى من أفضل العناصر يسرا مجدى ونانسى زكى وفتحى أحمد وسلمى حسام ولكن المشكلة التى كانت تواجهنا فى البطولات التى أقيمت من قبل هى مشاركتنا بفرد واحد أو اثنين على الأكثر لاعتبارهم عناصر ممثلة للفريق، ولكن إقامة البطولة فى مصر أتاح لنا فرصة المشاركة فى كل الألعاب وبكامل الفريق، وأتمنى أن نفوز خاصة أن البطولة على أرضنا وهو حافز كبير لتشريف مصر مرتين مرة لفوزها بإقامة البطولة على أرضها ومرة بفوز أبنائها. وتحدثنا مع كابتن أحد الفرق الإيطالية وهو Antuny Galollucci حيث قال إن البطولة جيدة واختيار البلد موفق، ولكن المشكلة فى التسكين فنحن لم نجد أماكن فى الفنادق ومسئولو التنظيم وجهونا إلى شقق المعمورة، ولكن ماعدا ذلك فكل شىء جميل من شواطئ وأطعمة والبحر أيضا ممتع. ؟ شاطئ ممتع أما Michal Kuntz وهو كابتن إحد الفرق الألمانية المشاركة وهو فريق «برلين للسيدات» فقال: التنظيم جيد ولكن هناك بعض القصور فى معرفة مواعيد الانتقالات من وإلى نادى مبارك وشاطئ المعمورة وهما المكانان اللذان تقام فيهما مسابقات البطولة، ولكن الفندق أكثر من رائع ونحن والفريق نستمتع كثيرا بمنظر البحر الخلاب والرمال الدافئة والجو المعتدل فنحن نفتقد لهذا الجو فعندما أنظر إلى البحر أجد نفسى مبتسما . * مسابقات متنوعة وكان لنا حديث خاص مع المسئول الإعلامى لسكرتير الاتحاد الدولى لبطولة الإنقاذKozsla حيث قال: اتخذ أمر التنظيم وقتًا وجهدًا شاقًا فبعدما وقع الاختيار على مصر نزلنا لتجهيز المنطقة الواقع عليها الاختيار وبدأنا قبل شهرين الإعداد والتنظيم للبطولة خاصة أن العدد الذى سيحضر كبيراً، وكل شىء كان له شروط حاولنا إيجادها وفقا للمعايير التى تسمح بذلك حتى يتوافر مناخ جيد للمتسابقين، ولكن المشكلة التى واجهت العديد كانت اللغة خاصة أن هناك بعض الفرق التى لاتتحدث اللغة الأجنبية فكان التعامل معها صعبًا ولم يستطيعوا فهم الإشارات والإرشادات وهذا ما عكر صفوهم، أما بالنسبة إلينا كاتحاد ومنظمين فلم تكن مشكلة لدينا لأننا زرنا العديد من البلاد العربية ونفهم إشاراتهم وعاداتهم وتقاليدهم.. وبالنسبة للمسابقات التى ستتم فى البطولة فهى متنوعة من حيث الجنس فهناك سيدات ورجال فى مختلف الأعمار والبلاد ويمارسون رياضات مختلفة ولأول مرة نقيم مسابقات الماسترز وهم من تعدوا سن الثلاثين عامًا ومن أقوى الفرق المشاركة أستراليا ثم ألمانيا، وأتمنى أن تكون هذه البطولة مفيدة لأهل مصر وتكون ممتازة لكل المتسابقين . * أحلامى تحققت الأحلام ليست مستحيلة هذا ما قاله لى الدكتور محمد أحمد صالح نائب رئيس الاتحاد الدولى لرياضة الإنقاذ، والذى كان حلمه منذ سنوات وجود بطولة الإنقاذ الدولى على الأراضى المصرية وبالفعل قدمنا الملف وتنافسنا مع إنجلترا لنحصل على أغلب الأصوات ونقيم البطولة على أرض مصر. وأضاف أن الاتحاد المصرى للغواصين أنشئ فى سنة 1983، وفى عام 1987 انضم الإنقاذ وأصبح اتحاد الغوص والإنقاذ وترتيبنا عالميًا فى سباحة الزعانف السادس أما فى مسابقة الإنقاذ فنحن من العشرة الأوائل وحصلنا على المركز الثالث فى عام 200. وأتمنى أن يسجل الإعلام المرئى والمسموع والمقروء بطولات ومسابقات هذه الرياضة والتى أفضل أن أطلق عليها رياضة الشهامة لأنها تنقذ الغريق، ويكفى أن شعار الاتحاد الدولى من سورة المائدة وهى «ومن أحياها فقد أحيا الناس جميعا» . كما أتمنى اعتماد هذه اللعبة فى بطولات المدارس وتكون لها مسابقات وتحتسب فى الشهادة بتفوق رياضى حتى نجد لها مقبلين وأن نرشدهم إلى أهمية ونبل هذه الرياضة فعندها سنجد فرقًا وجمهورًا. وأكد د. محمد أحمد صالح أن وجود البطولة عندنا أتاح لأن يشترك جميع اللاعبين، فنحن الآن لدينا فريق مقيد بالاتحاد الدولى ولدينا 10 آلاف لاعب ولاعبة اشتركوا الأفضل 50 لاعبًا ولاعبة فى ألعاب مختلفة ولأول مرة أفراد فى بطولة الماسترز وهى لمن تعدوا سن الثلاثين إضافة إلى اشتراك فرق من الأندية وهم 6 أندية «سموحة، الشرطة، سبورتنج، القاهرة، إسماعيلية وقناة السويس» والمكاسب الكبرى التى عادت علينا هى أن هذه البطولة رعتها السيدة الفاضلة سوزان مبارك لأنها تنطبق مع مبادئ الهلال الأحمر وهى فكرة الإنقاذ لذلك أقيمت البطولة تحت رعايتها بمدينة الإسكندرية لأن الإنقاذ يحتاج إلى أمواج وشواطئ مثل شرم الشيخ والغردقة خالية من الأمواج والإسكندرية أفضل مكان لإقامة البطولة.