الأب بطرس دانيال ل«الشروق»: «الكاثوليكى للسينما» مستمر فى دعم السينما النظيفة

جوائزنا محايدة ولا يدخل فيها عامل المصلحة.. و«يوم الدين» يعبر عن سياسة المهرجان
قبل أيام اختتمت فاعليات الدورة 67 لمهرجان المركز الكاثوليكى للسينما، والتى تنافس عليها 6 أفلام، وفاز بنصيب الأسد من الجوائز فيلم «يوم الدين» للمخرج أبوبكر شوقى.
«الشروق» التقت برئيس المهرجان ومدير المركز الكاثوليكى للسينما الأب بطرس دانيال، لتقيم معه هذه الدورة.
يقول «دانيال»: الأفلام المشاركة فى الدورة الأخيرة كانت ذات حالات إنسانية عالية للغاية مثل فيلم «يوم الدين»، ورغم أن الطقس يوم الختام كان سيئا إلا أن الجميع حرص على الحضور.
وكل دورة تختلف عن الأخرى، لأن روح المكرمين تضفى أهمية للمهرجان، ونتعمد كل عام اختيار الحالات الإنسانية التى لها تأثير مهم فى صناعة الفن، فكرمنا هذه الدورة الفنان فاروق الفيشاوى والفنان إيمان البحر درويش ومدير التصوير طارق التلمسانى.
• حصل «يوم الدين» على غالبية الجوائز.. هل هذا لأنه جيد سينمائيا أم لأنه الأكثر تعبيرا عن سياسة المهرجان؟
فى الحقيقة الفيلم شمل الاثنين فهو جيد سينمائيا ومعبر بشدة عن سياسة المهرجان ومعاييره وقد عبر الفيلم عن فكرته دون أن يقع فى فخ الملل أو الإيذاء النفسى لأصحاب المشكلة، والجوائز التى تمنح للأفلام فى النهاية هى مسئولية لجنة التحكيم، فدورنا الأساسى اختيار الأفلام المشاركة، وتقوم لجنة التحكيم بالتقييم النهائى ومنح الجوائز دون تدخل من المركز الكاثوليكى.
• رغم أن للمهرجان قواعده فى الاختيار منذ اطلاقه إلا أن البعض لا يزال ينتقد اختياره الأفلام على أساس أخلاقى.. هل وارد تغيير لائحة المهرجان؟
لا يمكن تغيير لائحة المهرجان لأننا فى النهاية مؤسسة دينية ودائما نحافظ على أن تكون السينما نظيفة بلا مشاكل أو أفكار قد تؤثر على المشاهدين وننظر للجانب الإنسانى داخل الأعمال الفنية، وبالنسبة للمنتقدين فهم قليلون للغاية وأنا أعرفهم جيدا.
• هل المهرجان يعانى فى اختيار أفلام تناسب لائحته؟
نعم نعانى أثناء الاختيار من ضمن أعمال فنية كثيرة حتى نصل للأعمال التى تتناسب مع لائحة وقوانين المركز الكاثوليكى، وأتمنى أن تتوافر أفلام متعددة مناسبة لنا خاصة الأعمال الكوميدية.
• لماذا يتم تكريم أعضاء لجنة تحكيم المهرجان؟
لجنة التحكيم تعمل بالمهرجان بدون مقابل مادى ويبذلون جهدا كبيرا فى تقييم الأفلام وتوزيع الجوائز لذا لابد من تكريمهم فى المهرجان على عطائهم الكبير.
• تعانى الكثير من المهرجانات المصرية من أزمة التمويل.. هل تواجهكم؟
هدفنا دائما ليس الاهتمام المادى ونحن فى المركز الكاثوليكى نعمل بالقليل والمتاح ونخرج بأفضل صورة ممكنة، وحينما يأتينا دعم أو «اسبونسر» يكون بسيطا ونقوم بتوظيفه لتلبية احتياجات المهرجان من «كتالوج، وديكورات، والجوائز»، ولم تكن ميزانية المهرجان كبيرة نهائيا هذا العام، ولا نحتاج ميزانية كبيرة.
• هل ظهور مهرجانات فنية كثيرة يقلل من نسبة الاهتمام بالكاثوليكى أم أنه يحافظ على مكانته؟
مطلقا فمهرجان المركز الكاثوليكى له أهميته التى يحظى بها بين الفنانين الذين أكدوا بنفسهم أن هذا المهرجان يختلف تماما عن أى مهرجانات أخرى وله شكل وطابع مميز بالإضافة لأن الجميع يعلم أن توزيع الجوائز لا تدخل فيه المصلحة ويتم بحياد كامل، ودائما حينما أذهب للمهرجانات الأخرى أقول للمسئولين عنها إن مركزنا الكاثوليكى ليس منافسا لكم تماما وأعرض عليهم أن نتعاون معا أيضا.
• كيف ترى السينما المصرية أخيرا.. وما الذى تتمنى أن تشاهده فيها؟
بدأت السينما المصرية فى هذه الفترة بالتعافى من مشاكلها التى ظهرت بعد الثورة، وبدأنا نرى أعمالا جيدة تستحق المتابعة على شاشة السينما حيث تجرأ المنتجون على تقديم أفلام ذات أفكار مختلفة.
أتمنى أن يكون هناك عمل مصرى كبير يحصل على جائزة الأوسكار، حيث هناك دول عربية وصلت للقائمة القصيرة مثل لبنان لذا لابد أن نشارك بأفلامنا خاصة أن أغلب الممثلين العرب تعلموا الفن فى مصر.