العناني: تنسيق بين الداخلية والجمارك مع القوات المسلحة لمكافحة تهريب الآثار خارج مصر أعلن وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، عن افتتاح المنطقة الأثرية بمنطقة كوم الشقافة وكوم أمبو في مارس المقبل، وتأهيل صان الحجر لتكون قبلة جديدة للسائحين، قائلا :"الدلتا كلها آثار". كما أعلن وزير الآثار خلال لقاء مع طلاب جامعة حلوان، افتتاح المتحف الكبير بشكل كلي 2020، وسيعتبر الافتتاح الثقافي الأكبر في العالم، معتبرا المتحف مدينة حضارية كاملة مبنية على مساحة 4 آلاف متر، قائلا: "نمسك الخشب بقى"، مضيفا أن المتحف سيحتوي على وسينما وقاعات للحفلات ومسرح للطفل ومركز ترميم، معلنا نقل 46 ألف قطعة أثرية من متحف التحرير ومخازن الآثار لمخازن المتحف الكبير. وكشف عن التنسيق بين الجمارك والداخلية مع القوات المسلحلة لمكافحة تهريب الآثار خارج مصر. وأعلن الوزير عن اشتراك سنوي لطلاب الجامعات بزيارة كل المواقع الأثرية قيمته 125 جنيه، لتشجيع الطلاب على زيارة آثار بلدهم، مضيفا أنه نسق مع وزير التعليم العالي بالمقرات التي تحتاجها مصر وعلى رأسها علم المصريات وعلوم الآثار والحفائر، مؤكدا على أهمية المجالين بالإضافة إلى علوم إدارة المواقع الأثرية، مستردكا: "تدريس الحفائر في كليات الآثار يتم على استحياء وتدرس خلال ترم واحد بصورة نظرية على السبورة في حين أنها معملية". وردا على تهكم مواقع التواصل الاجتماعي على أسلوب ترميم قناع توت عنخ آمون وربط ذقنه بشاش طبي، قال العناني، إن قانون الآثار صعب وحازم على من يرممون القطع الأثرية ولذلك فهم يتعاملون بحرص شديد ويستخدمون آى أسلوب لعدم حدوث أي خطأ، مؤكدا أنهم من أمهر جراحيين الآثار على مستوى العالم، موجها رسالة لناقديه على فيس بوك: "الله يسامحكم". وأوضح أن البنية التحتية لاستقبال الزائرين بمنطقة الأهرامات ليس بالمناسبة، لافتا إلى أن تطوير المشروع بدأ خلال فترة التعويم الذي صعب الأمر، وهو ما دفع فكرة دخول القطاع الخاص مع وزارة الآثار في المشروعات لإدارة الخدمات وإنشاء كافتريات ومطاعم ووسائل لراحة السائح، وليسرإدارة المواقع الأثرية أو ترميمها وتحمل مسئولية الآثار. وأضاف أن الدخول بمنطقة الأهرامات سيكون من طريق الفيوم فقط، وأن هناك تنسيق مع القوات المسلحة بشأن إخلاء نادي وميدان الرماية، وخلال أشهر سيتم تسليم المنطقة بالكامل لشركة قطاع خاص لرفع البنية التحتية للخدمات، معلنا عن إعادة تأهيل الباعة الجائلين الحاصلين على تراخيص من محافظة الجيزة وتخصيص أماكن للبيع وزي موحد. وأعلن إعادة فتح قصر البارون نهاية 2019، مشيرا إلي نقل ملكية القصر لوزارة الآثار ووضع خطة ترميمية إنشائية تدخلية متكاملة، مضيفا: "حالة القصر سيئة وعند زيارته اتخضيت من نشع المياه وبوشان رؤوس القطع الأثرية، لذلك فإن ترميمه سيكون صعب جدا". ولفت النظر إلى ترميم معهد الياهو هنبي اليهودي بالإسكندرية لتوجيه رسالة إلى العالم بأن مصر تحترم الآخر وتقدر الثقافات الأخرى، بتكلفة 67 مليون جنيه، نافيا ما تردد بأن وزير الآثار رمم الآثار اليهودية بمبلغ مليار جنيه. وأشار إلى أنه عندما التقى الرئيس السيسي ليطلب تمويلا تفاجأ بسرعة الرد من رئيس الوزراء الذي حول للوزارة مبلغ مليار و270 مليون جنيه للاكتشافات والترميمات ومبلغ 3 مليار للانتهاء من مشروع المتحف الكبير، وإنهاء خطوات قرض بمبلغ 450 مليون دولار للوزارة، لافتا أن التمويل هو من حرك عجلة الاكتشافات الأثرية وترميم المباني الأثرية ومن يقول إن الوزير نشيط والسبب في تلك الاكتشافات خاطئ. وأكد أن أحداث ثورة 25 يناير والظروف التي تبعتها تسببت في تعثر المشروعات الكبرى وهي السبب الحقيقي لضعف دور ونشاط وزارة الآثار وخططها في التقويم، لافتا النظر إلى أن تمويل الوزارة كان ذاتي يعتمد على السياحة والتي تعرضت للانخفاض. وأضاف أن هناك عددا من الافتتاحات الأثرية تعتبر انتصارا على الإرهاب منها إعادة افتتاح متحف ملوي، بعد أن حاول عدد من الإرهابيين طمس هوية آثاره وحرقها، بالإضافة إلى إعادة فتح متحف التحرير ليلا وتنظيم حلفة عيد ميلاد له، مضيفا: "عدد من السفراء قالوا لي إن إعادة فتح متحف التحرير ليلا حتى التاسعة مساء يعكس لنا صورة بأن أي قلق كان يحدث في العاصمة ليلا اختفى وأن وزارة الداخلية أحكمت قبضتها وهو أمن كبير لنا". وطالب بتفعيل فكرة الشراكة مع المحافظات في إنشاء المتاحف، كما حدث في محافظة مطروح التي بنت من مواردها الذاتية متحفا وزودته وزارة الآثار بالقطع الأثرية.