أكد أندرو مكابي، المدير السابق بالوكالة لمكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" أن نائب وزير العدل الأمريكي بحث في 2017 في إمكانية إقالة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مستندا إلى مادة في الدستور، فيما اعتبر السيناتور الجمهوري النافذ، ليندسي جراهام، أنه من الضروري أن يفتح الكونجرس تحقيقا لتحديد ما إذا كانت حصلت بالفعل "محاولة إنقلابية إدارية". وقال مكابي الذي تولى بالوكالة رئاسة ال"ف بي آي" بعد أن أقال ترامب جيمس كومي في مايو 2017 لقناة "سي بي أس" أن مساعد وزير العدل حينها، رود روزنشتاين، "كان قلقا جدا بشأن الرئيس وقدراته ونواياه". وأضاف مكابي أنه كان شخصيا "قلقا جدا" لمستقبل التحقيق الدقيق حول شبهات التواطؤ بين موسكو وفريق حملة ترامب في 2016، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع أنه "في هذا الإطار كانت هناك "مباحثات حول التعديل 25" من الدستور الذي يجيز لنائب الرئيس وغالبية أعضاء الحكومة إعلان "عدم كفاءة" الرئيس لتولي مهامه. وقال مكابي إن "روزنشتاين الذي كان يشرف على التحقيق الروسي طرح هذه المسألة وبحثها معي متسائلا عن عدد أعضاء الحكومة الذين قد يدعمون مثل هذه الخطوة"، مضيفا أن ما كان يجري "هو تعداد للاصوات" التي يمكن أن توافق على الاجراء ضد ترامب. وأقيل مكابي في مارس 2018 من "أف بي أي"، وأعلن رسميا أن هذا الامر حصل لانه قام بتسريبات للصحافة، وفي سبتمبر الماضى، أشارت وسائل إعلام إلى هذه المباحثات لكنها المرة الأولى التي يؤكد فيها أحد الأطراف هذا الأمر. ونفى روزنشتاين أن يكون سعى لإقالة الرئيس، وقال مكتبه إن الأمر قد لا يعدو كونه نوعا من المزاح فهم خطأ. وخلال بث المقتطفات الأولى من هذه المقابلة، رد ترامب على حسابه بموقع لتدوينات القصيرة "تويتر" بالقول "أندرو مكابي الذي تولى بالوكالة رئاسة الأف بي آي يزعم بأنه ملاك صغير بريء في حين اضطلع بدور كبير في الخدعة الروسية". ووعد السناتور الجمهوري ليندسي جراهام، الذي يتولى رئاسة اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ باستخدام صلاحيات الكونجرس للتحقيق لكشف "من يقول الحقيقة". وصرح جراهام:"سنكتشف ما حدث والطريقة الوحيدة هي استدعاء أفراد لتقديم إفاداتهم تحت القسم"، مشككا بكلام ماكابي واتهمه بأنه كانت لديه "أفكار ذات خلفية سياسية".