توقع أحمد الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، عدم وجود تأثير حاليا لوضع المملكة ضمن قائمة صادرة عن المفوضية الأوروبية للدول والمناطق المقصرة في مكافحة عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب. ونقلت قناة "العربية" على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس عن محافظ المركزي السعودي القول إن اللائحة في حال إقرارها "قد تؤثر على توقيت العمليات المصرفية لبعض العملاء". وأعربت السعودية في وقت سابق اليوم عن أسفها لإعلان إدراجها ضمن القائمة المقترحة للدول "عالية المخاطر" في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب، الصادرة عن المفوضية الأوروبية يوم أمس. وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أكدت "المملكة من جديد التزامها القوي بالجهود العالمية المشتركة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والتي تتعاون فيها مع شركائها وحلفائها على الصعيد الدولي". ولفت البيان إلى أن "المملكة، وهي شريك أساسي في التحالف الدولي ضد داعش، وتقود مجموعة عمل مكافحة تمويل داعش، إلى جانب الولاياتالمتحدة وإيطاليا، قد أقرت ونفذت خلال السنوات الماضية العديد من القوانين والإجراءات التي تهدف إلى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتخفيف من المخاطر المرتبطة بها". ونقل البيان عن وزير المالية محمد الجدعان القول إن "التزام المملكة العربية السعودية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب يعتبر أولوية استراتيجية وسنستمر في تطوير وتحسين أطرنا التنظيمية والتشريعية لتحقيق هذا الهدف." وتابع الوزير بالقول إن "إعلان المفوضية الأوروبية عن إدراج المملكة ضمن القائمة المقترحة للدول عالية المخاطر في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب، سيمر بمرحلة التصويت في البرلمان الأوروبي قبل أن يكون نافذاً". وذكر البيان أن الوزير وجه بدعوة مسؤولين من المفوضية الأوروبية وأعضاء البرلمان الأوروبي لزيارة الرياض والاطلاع على الجهود المستمرة والمبادرات التي تقوم بها المملكة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وأصدرت كانت المفوضية الأوروبية أمس قائمة سوداء تتضمن 23 دولة ومنطقة مقصرة في مكافحة عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وتتضمن القائمة إلى جانب السعودية، ملاذات مصرفية معروفة مثل جزر الباهاما وجزر فيرجن الأمريكية، وكذلك دول دمرتها الحرب مثل العراق وسورية واليمن.