تحل اليوم الثلاثاء 12 فبراير ذكرى وفاة ثابت البطل، حارس مرمى النادي الأهلي والمنتخب الوطني السابق ومدير الكرة بالفريق الأول للأحمر ال14. وتستعرض "الشروق" أبرز ما فعله ثابت البطل في تاريخ القلعة الحمراء والذي جعله يسكن في قلوب كل من يعشق المارد الأحمر ومن يريد أن يتعلم الحياة الإدارية والمهنية، حيث كان يتسم بالقوة في حقبة الثمانينات وأواخر السبعينات. توفى قائد الأهلي الراحل يوم 12 فبراير عام 2005، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 51 عامًا، قضاها عاشقًا في النادي الأهلي، حاميًا لعرينه كحارس مرمى، محققًا أفضل الأرقام على الصعيد المحلي والعالمي، وكما كان سدًا منيعًا لمرمى الأهلي فقد كان حارسًا لمبادئ نادي القرن، وواحدًا من أعظم من شغل منصب مديرًا للكرة في القلعة الحمراء. مسيرته مع الأهلي شارك ثابت البطل مع الأهلي في 225 مباراةً محليةً، وساهم في تحقيق بطولة الدوري الممتاز في 11 مرةً، و6 ألقاب لبطولة كأس مصر- 2 دوري أبطال إفريقيا - 3 كأس إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس - كأس الأفروآسيوية. مع المنتخب الوطني بدأ البطل مشواره الدولي مع المنتخب الوطني قبل أن يخوض أي مباراة رسمية مع الأهلي، وظل حارساً للمنتخب منذ 1974 وحتى عام 1990، وشارك مع المنتخب في نهائيات دورة لوس أنجلوس الأوليمبية 1984 وحقق معه لقب كأس الأمم الأفريقية 1986 حيث شارك في كل المباريات ولم تهتز شباكه سوى بهدف وحيد، كما تصدى لركلة ترجيح في النهائي أمام الكاميرون.. كما توج البطل مع المنتخب ذهبية دورة الألعاب الأفريقية 1987.. وكان موجوداً ضمن قائمة مصر في مونديال إيطاليا 1990. أرقام قياسية حافظ ثابت البطل على نظافة شباكه ب1442 دقيقة متتالية، وهو الرقم الذي لم يقترب منه أحد على الصعيد المحلي والقاري، ويبقى رقمه ليجعله في المركز الثالث على مستوى العالم، بعد الحارس البرازيلي مازورابي، والكويتي نواف خالد الخالدي. ما بعد الاعتزال وقع عليه الاختيار من قبل مجلس إدارة النادي الأهلي ليشغل منصب مدير الكرة، ليحصل البطل مع الأهلي على 6 ألقاب لبطولة الدوري، ولقب واحد لبطولة كأس مصر، والسوبر المصري، بالإضافة إلى أربعة ألقاب عربية، هي البطولة العربية للأندية أبطال الدوري «مرتين»، وكأس السوبر العربي «مرتين». كلمات لا تنسى في تاريخ «البطل» - رحيل التوأم عن الأهلي ، وانتقالهم للزمالك وعندها قال ثابت: "إذا كان غياب البطولات بسبب رحيل التوأم فليغلق النادي الأهلي أبوابه فورًا". - قبل وفاته بساعات، وهو داخل النادي الأهلي، ردًا على أحد الأفراد الذي يطالبه بالرحيل لتعبه: "لو مشيت من هنا هتعب أكثر"، وذلك في أثناء وجوده لحضور مباراة الأهلي والزمالك قبل وفاته بيوم واحد، وهو جالس على مقاعد الجهاز الفني لا يحتمي من آلام الموت سوى ببطانية حمراء ليبقى المشهد حاضرًا في قلوب الجماهير مرسخًا لمعنى الانتماء.
