قال رئيس الوزراء الايرلندي ليو فارادكار أمس الجمعة إنه "سيتبادل وجهات النظر" بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي والمعروف ب "بريكست" مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي على مأدبة عشاء مقررة في دبلن، لكنه لن يتفاوض معها بشأن اتفاق الخروج المتعثر. وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، التقى فارادكار زعماء الأحزاب السياسية الرئيسية في ايرلندا الشمالية في بلفاست وسط مأزق بشأن بروتوكول في اتفاق الخروج البريطاني لضمان بقاء حدود ايرلندية مفتوحة بعد الانسحاب من التكتل الأوروبي. وقال للصحفيين في بلفاست إن عشاءه الخاص مع ماي في دبلن سيتيح فرصة "لتبادل وجهات النظر" لكن مفاوضات بريكست لا يمكن أن تتم إلا بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. كان الزعيمان قد أجريا محادثات بشأن اتفاق بريكست مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل هذا الأسبوع. ومع تبقي سبعة أسابيع فقط على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس، قال كل من ماي وفارادكار إنهما يريدان تجنب مغادرة بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق، وهو السيناريو الذي حذر منه اقتصاديون بأنه قد يكون كارثيا لكل من بريطانيا وأيرلندا. وقال فارادكار اليوم الجمعة "أعتقد أنه يجب علينا في نهاية المطاف إتمام هذا الاتفاق وأنا عازم على فعل ذلك". وقالت ماي في وقت سابق إنها تريد إجراء تغيير "مهم وملزم بشكل قانوني" لما يسمى بشبكة الأمان لضمان أن تظل الحدود مفتوحة بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا بعد عملية الخروج. ستغادر أيرلندا الشمالية مع بقية أجزاء المملكة المتحدة عند الخروج، بينما ستظل جمهورية أيرلندا عضوا في الاتحاد الأوروبي.