قالت المؤسسة الليبية للنفط إنها "تتابع عن كثب مجريات الأحداث في حقل الشرارة النفطي جنوب غرب البلاد". ودعت المؤسسة التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا عبر بيان صدر ظهر اليوم الجمعة كافة الأطراف إلى تفادي تصعيد الأعمال العدائية التي من شأنها تهديد سلامة العاملين، وإلحاق الضرر بالمنشآت الموجودة في أكبر وأهم حقل في ليبيا، بحسب نص البيان الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه. وطالب رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله كافّة الأطراف بتجنّب النزاعات والتوقف عن الزجّ بمنشآت القطاع النفطي في التجاذبات السياسية، محذرا من أن الإضرار بالحقل قد تسفر عنه عواقب وخيمة على القطاع، والبيئة، والاقتصاد الوطني. وقال "لا مجال لاستئناف العمليات ما لم يتم إعادة إحلال الأمن في الحقل". وأشارت المؤسسة إلى تواصل مدير الحقل مع كافّة الأطراف المتواجدة في المناطق المجاورة للحقل، داعيا إياهم إلى ضبط النفس. كانت مصادر طبية بمدينة سبها جنوب ليبيا قد أفادت بمقتل 5 قتلى و16 جريحا نتيجة اشتباكات مسلحة صباح أمس الخميس بالقرب من حقل الشرارة النفطي. وجرت الاشتباكات بين قوات تابعة للفريق لحكومة الوفاق وقوات تابعة للقيادة العامة للجيش بقبادة المشير خليفة حفتر المعين من جانب مجلس النواب المنتخب. ويعتبر الشرارة أحد أكبر الحقول الليبية، بإنتاج يصل إلى 315 ألف برميل في اليوم. وتوقف الإنتاج في الحقل في بداية ديسمبر الماضي بعد تعرض العاملين فيه لتهديدات من كتيبة تتبع لحرس المنشآت النفطية، مما دفع مؤسسة النفط إلى إعلان القوة القاهرة بالحقل.