وزير الخارجية الروسى: تشكيل اللجنة الدستورية السورية قارب على الانتهاء قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أمس الأول، إن بلاده تواصل الاتصال، على مستوى منخفض، مع الحكومة السورية، وذلك على الرغم من دعم أنقرة لمسلحى المعارضة الذين يحاربون منذ سنوات لإسقاط الرئيس السورى بشار الأسد. وأضاف أردوغان فى مقابلة مع محطة (تى.أر.تى) التركية أن «السياسة الخارجية مع سوريا مستمرة على مستوى منخفض»، مضيفا أن أجهزة المخابرات تعمل بشكل مختلف عن الزعماء السياسيين، وفقا لما نقلته وكالة «رويترز». وتابع أردوغان أن «الزعماء قد لا يتواصلون. ولكن أجهزة المخابرات يمكنها التواصل لمصلحتها.. حتى إذا كان لديك عدو فعليك عدم قطع العلاقات. فربما تحتاجه فيما بعد». وأوضح أردوغان أن المنطقة الآمنة المقترحة فى شمال شرق سوريا، التى قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنها ضرورية بعد انسحاب القوات الأمريكية، لا يمكن لقوات التحالف الغربية إقامتها بدون تركيا. وتابع الرئيس التركى أنه «بوسعنا توفير الأمن فى المنطقة. يمكننا إدارة المنطقة معكم. لا توجد مشكلة هناك. لكن لا يمكن أن نترك المنطقة لقوات التحالف». وقالت واشنطن إن المنطقة الآمنة المقترحة ينبغى أن تبدد مخاوف تركيا بشأن أى تهديد عبر الحدود من مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية فى شمال سوريا وأن تحول أيضا دون شن عمليات عسكرية تركية ضد الوحدات التى تصنفها أنقرة منظمة إرهابية وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستانى. وكان ترامب أعلن بشكل مفاجئ فى ديسمبر الماضى سحب القوات الأمريكية التى يبلغ قوامها ألفى عسكرى من سوريا رغم اعتراض كبار مستشاريه ومنهم وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس الذى استقال اعتراضا على القرار. من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أمس، أن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية شارف على الانتهاء. وقال لافروف متحدثا أمام طلاب الجامعة الروسية فى بيشكيك: «بالتوازى مع محاربة الإرهاب، هناك مسار سياسى طرحت فى إطاره روسياوتركيا وإيران مبادرة لتشكيل اللجنة الدستورية السورية، بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى السورى الذى عقد العام الماضى فى سوتشى، والعمل على تشكيل اللجنة شارف على الانتهاء»، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. كما أشار لافروف إلى أن القمة الثلاثية بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والتركى رجب طيب أردوغان والإيرانى حسن روحانى حول سوريا، ستعقد فى 14 فبراير المقبل فى مدينة سوتشى الروسية.