«القابضة للمياه» و«هابيتات» تجربان تكنولوجيا جديدة لتنقية المياه بتكلفة لا تتعدى 5 من المحطات التقليدية

قالت مدير مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) بالقاهرة، رانيا هداية، إن المنظمة انتهت، بالتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، من إعداد دراسة جدوى للتوسع في استخدام تكنولوجيا تقنية الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار RBF.
وتعتمد التكنولوجيا الجديدة على تنقية المياه من خلال تمريرها عبر التربة، لتعمل مسامها على التخلص من الشوائب والمعكِّرات.
وأشارت إلى تطبيق تقنية تكنولوجيا الترشيح الطبيعي لضفاف الانهار في مرحلة تجريبية من خلال 13 وحدة بمحافظة المنيا؛ لخدمة 180 الف نسمة بتكلفة لا تتعدى 5% من التكنولوجيا التقليدية (محطات التنقية المعتادة)، أنها ساعدت كذلك في التعامل مع مشكلات السدة الشتوية في نطاق المحافظة.
وأكدت هداية ضرورة إيجاد طرق مبتكرة، غير تقليدية، وصديقة للبيئة؛ بهدف إتاحة خدمات مياه الشرب بتكاليف منخفضة قابلة للاستدامة.
من جانبه، قال استشاري البحوث والتطوير بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، رفعت عبد الوهاب، إن تقنية الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار لها أبعاد اقتصادية واجتماعية لإنتاج مياه آمنة مطابقة للمواصفات القياسية المصرية.
وأوضح عبد الوهاب أن استخدام تكنولوجيا RBF يعتمد على المكونات الطبيعية للتربة لإنتاج مياه شرب نقية بدلا من الوسيط الصناعي في محطة التنقية التقليدية، ويتوقف استخدام تلك التقنية على توافر عدد من الاشتراطات منها طبيعة ونفاذية التربة.
وأضاف أن أهم مزايا تقنية RBF سهولة التشغيل والصيانة، والتخلص الطبيعي في الملوثات، وأنها تكنولوجيا خضراء لا تستخدم كيماويات أثناء عملية التنقية، بالإضافة إلى انخفاض التكلفة.
وأشار إلى أن التكلفة الاقتصادية للوحدة لا تتعدى 400 ألف جنيه لقرية تعدادها 20 ألف نسمة في الوقت الذي تصل فيه تكلفة المحطة التقليدية الموازية لذات الإنتاجية إلى 10 مليون جنيه.
واستعرض عبد الوهاب الدول التي تستخدم تقنية RBF، موضحا أن 80% في سويسرا تعتمد على تلك التقنية، و50% في فرنسا ، 48% فنلندا، 40% المجر، 16% بألمانيا، وتستخدم في هولندا والولايات المتحدة والهند وغيرها من الدول التي اتخذت خطوات سريعة في هذا المجال.