قال الدكتور رفعت عبد الوهاب، استشاري البحوث والتطوير بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، إن الشركة معنية بالتعامل مع المستجدات والتحديات التي تواجه القطاع، مثل الشح المائي، والسدة الشتوية. وأشار عبد الوهاب، في تصريحاتٍ له، اليوم الأحد، أن تقنية الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار، لها أبعاد اقتصادية واجتماعية، لإنتاج مياه آمنة مطابقة للمواصفات القياسية المصرية. وأوضح أن استخدام تكنولوجيا "RBF"، تعتمد على استخدام المكونات الطبيعية للتربة، لإنتاج مياه شرب نقية، بدلًا من الوسط الصناعي في محطة التنقية التقليدية، ويتوقف استخدام تلك التقنية على توافر عدد من الاشتراطات منها طبيعة ونفاذية التربة. وتابع أن أهم مزايا تقنية RBF، سهولة التشغيل والصيانة، والتخلص الطبيعي من الملوثات، تكنولوجيا خضراء لا تستخدم كيماويات أثناء عملية التنقية، بالإضافة إلى انخفاض التكلفة. وأشار إلى أن التكلفة الاقتصادية للوحدة لا تتعدى 400 ألف جنيه لقرية تعدادها 20 ألف نسمة فى الوقت الذى تصل فيه تكلفة المحطة التقليدية الموازية لذات الإنتاجية إلى 10 مليون جنيه. واستعرض عبد الوهاب الدول التى تستخدم تقنية RBF مشيرا ان 80% فى سويسرا تعتمد على تلك التقنية، و50% فى فرنسا، 48% فنلندا، 40% المجر، 16% بألمانيا وتستخدم فى هولندا والولايات المتحدة والهند وغيرها من الدول التي اتخذت خطوات سريعة فى هذا المجال. وأضاف أن إجمالي عدد وحدات الترشيح الطبيعى لضفاف الانهار فى مصر بلغ 61 وحدة تنتج 183 ألف متر مكعب من المياه وتخدم مليون و400 ألف نسمة بتكلفة 18.3 مليون جنيه. وقال، توماس جريشك، استاذ جامعة درسدن الألمانية، أن تكنولوجيا الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار بدأت منذ 150 عاما، واستعرض تجارب الدول المختلفة فى تطبيق تلك التقنية. وأوضح أن ما يميز تلك التقنية أنها تعتمد على مكونات طبيعية، وتحتاج إلى مزيد من التسويق على نطاق الحكومات المركزية. وأكد أ دور الشركة القابضة فى تكوين شراكات ناجحة وبناء القدرات والكوادر التى تستطيع تطبيق تلك التقنية.